في واقعة جديدة للمرشح المثير للجدل لمنصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترف بيت هيغسيث، بأنه دفع 50 ألف دولار لامرأة اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها عام 2017.
وأقر هيغسيث بالواقعة خلال إجابات قدمها للسيناتور الديمقراطية من ماساتشوستس إليزابيث وارن، كجزء من "عملية تدقيق".
وأخبر هيغسيث الشرطة أن اللقاء كان "بالتراضي"، نافيا ارتكاب أي مخالفات.
وقال هيغسيت لأعضاء مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، إنه "اتُهم زورا" في واقعة عام 2017، وتمت تبرئته تماما.
وانفصلت عضوان جمهوريتان، هما السناتور ليزا موركوفسكي من ألاسكا والسناتور سوزان كولينز من مين، عن ترامب، وصوتتا ضد هيغسيث، الذي واجه أيضا مزاعم بالإفراط في شرب الكحول وإساءة معاملة زوجته الثانية، وهو ما ينفيه.
وجاء الاتهام الأكثر خطورة من المرأة التي أخبرت الشرطة أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل هيغسيث بغرفة فندق في كاليفورنيا عام 2017، بعد أن "أخذ هاتفها وأغلق الباب ورفض السماح لها بالمغادرة"، وفقا لتحقيق صدر في نوفمبر الماضي.
ولا يقول التحقيق إن الشرطة وجدت أن المزاعم كاذبة، وأوصت الشرطة بإرسال تقرير القضية إلى مكتب المدعي العام لمقاطعة مونتيري للمراجعة.
وقالت المدعية العامة لمقاطعة مونتيري جانين باسيوني، إن مكتبها رفض توجيه الاتهامات لهيغسيث في يناير 2018 "لأنه لم يكن لديه دليل لا يدع مجالا للشك" بارتكابه جريمة.
يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي أيد، الخميس، ترشيح بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكانت نتيجة التصويت 51 مقابل 49، ومن المتوقع إجراء التصويت النهائي للمصادقة على ترشيحه يوم الجمعة.
وقد أيد مجلس الشيوخ الأمريكي، في تصويت حزبي إلى حد كبير، ترشيح هيغسيث، رغم الاعتراضات الشديدة من الديمقراطيين والقلق بين الجمهوريين بشأن سلوكه ومؤهلاته لقيادة الجيش الأمريكي.
ويواجه المحارب المخضرم السابق ومقدم برنامج في قناة "فوكس نيوز" اتهامات بالإفراط في تعاطي الكحوليات والتصرفات العدوانية تجاه النساء.