logo
العالم

الجماعات المتشددة تتمدد.. مخاوف من انفجار "مثلث الموت" في غرب أفريقيا

الجماعات المتشددة تتمدد.. مخاوف من انفجار "مثلث الموت" في غرب أفريقيا
خرطوشة ملقاة على الأرض بجوار جنود ماليينالمصدر: Getty
02 أغسطس 2025، 5:47 م

حذّر خبيران من تحول المثلث الحدودي المشترك بين موريتانيا ومالي والسنغال إلى بؤرة لنشاط الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وجاءت التحذيرات وسط تصاعد الهجمات الدموية التي تشنها تلك الجماعات الإرهابية على غرار جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بقيادة إياد آغ غالي، كما تأتي بعد مرور نحو عقد من الزمن من سيطرة تنظيم "داعش" على المثلث.

وعلى الرغم من الدعم الأوروبي والأمريكي السابق والروسي الحالي لم تنجح الجيوش المحلية في هذه الدول باستعادة السيطرة على المثلث.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون في حركة أزواد

تحالف "أزواد" و"القاعدة" يفاقم الصراع في مالي

 وسارعت السلطات السنغالية إلى التفاعل مع هذه التحذيرات من خلال إصدار مرسوم يقضي بحظر تحرك الدراجات النارية ليلاً في مقاطعة باكل الواقعة شرق البلاد، قرب الحدود مع دولة مالي، وهي المنطقة التي تندرج في إطار المثلث الحدودي بين الدول الثلاث.

وتُعتبر الدراجات النارية من أكثر الوسائل استعمالاً في الهجمات التي تشنّها الجماعات المتشددة في منطقة الساحل الأفريقي والمثلث الحدودي المشترك بشكل خاصّ لا سيما من قبل جماعات مثل نصرة الإسلام والمسلمين وأيضاً جبهة تحرير ماسينا.

توجّس مشروع 

وقال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، إن "التوجّس الذي أبدته سلطات السنغال إزاء الوضع في المثلث الحدودي المشترك يبدو مشروعاً خاصة في ظل عجز السلطات المالية في صد هجمات وعمليات التسلل التي تنفذها الجماعات المسلّحة إلى المثلث الحدودي".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز" أنه "على مدار سنوات كان هذا المثلث بالفعل مسرحاً لعمليات تنظيم داعش– ولاية غرب إفريقيا، وهي عمليات تراجعت بعد دخول جبهة تحرير ماسينا وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وكلاهُما منضوية تحت لواء تنظيم القاعدة الإرهابي".

وشدّد ديالو على أن "الكثير من مراكز الدراسات ومواقع صنع القرار في المنطقة حذرت بالفعل من تحول المنطقة إلى نقطة انطلاق جديدة للقاعدة، حيث لوحظ إعادة هذا التنظيم بناء قدراته العسكرية منها ما يجعل من المخاوف مشروعة".

وضع مُعقّد

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد إدريس، إن "المثلث الحدودي بات مشتعلاً ويبدو أن الجيوش المحلية تواجه عقبات كبرى في السيطرة عليه خاصة مع انهيار التنسيق بين دوله إثر موجة الانقلابات العسكرية التي عرفتها دول مثل مالي وهي انقلابات أسقطت التنسيق السابق".

أخبار ذات علاقة

مراسم تسليم القواعد الفرنسية في السنغال

السنغال.. الانسحاب الفرنسي يغذي مخاوف عودة نشاط المتشددين

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن "هذه العقبات وخاصة السياسية منها تجعل الوضع مُعقّدا، وتصعب أكثر مهمة الجيوش الوطنية التي تعاني أصلاً من نقص حاد في التسليح وهشاشة كبيرة في مواجهة الجماعات المتشددة التي تبدو أكثر تنظيما وقدرة على التحرّك".

وأكد إدريس أن "هذه الجماعات نجحت إلى حدّ الآن في استغلال الفراغ الأمني – الاستخباري الذي تركه الانسحاب الفرنسي ولم تنجح روسيا بعد في استباق خطواتها رغم دفعها بمئات العناصر من مرتزقة فاغنر والمستشارين والمدربين العسكريين النظاميين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC