أعلن مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن عن تقليص مدة صلاحية الدخول إلى إيران لحاملي تأشيرات السياحة من الولايات المتحدة من 90 يوماً إلى 45 يوماً فقط.
وبحسب البيان الذي نشرته وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية، الثلاثاء، فإن هذا القرار دخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من أيار/مايو الجاري، وبموجبه فإن المتقدمين الأمريكيين الذين يحصلون على التأشيرة بات لديهم 45 يوماً فقط للسفر إلى إيران اعتباراً من تاريخ إصدار التأشيرة، بدلاً من المهلة السابقة البالغة 90 يوماً.
ولم تُعلّق البعثة الإيرانية أو وزارة الخارجية الإيرانية على أسباب اتخاذ هذا القرار، فيما لا تزال وزارة الخارجية الأمريكية تضع إيران على قائمة الدول التي تحذّر مواطنيها من السفر إليها منذ سنوات.
وأدى تصاعد السياسات المتشددة لإيران، من قمع الاحتجاجات الداخلية وفرض الحجاب الإجباري وتجريم استهلاك الكحول إلى احتجاز مزدوجي الجنسية واستخدامهم كورقة تفاوض، إلى دخول قطاع السياحة الإيراني في حالة من الانهيار الكامل، على الرغم من أن إيران تمتلك مقومات سياحية فريدة تاريخياً وطبيعياً وجغرافياً.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "اعتماد" الإيرانية في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فإن أعداد السياح الأجانب الوافدين إلى إيران تقترب من الصفر، رغم ما تروج له السلطات من أرقام مرتفعة لا تشمل سوى الزائرين لأغراض دينية أو تجارية، وليست سياحة ثقافية.
ويعود السبب في ذلك إلى تحذيرات السفر الصادرة عن 16 دولة من أوروبا وأمريكا وآسيا وأوقيانوسيا لمواطنيها من زيارة إيران أو البقاء فيها.
ويشير المشتغلون في القطاع السياحي الإيراني إلى أن أزمة السياحة بدأت منذ احتجاجات عام 2019 التي تلت رفع أسعار الوقود، وتفاقمت مع حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، ثم جاءت جائحة كورونا لتزيد من سوء الأوضاع.
ويؤكدون أن الضربة القاصمة كانت خلال احتجاجات 2022 عقب وفاة مهسا أميني، والتي قوبلت بقمع شديد.
وتسبب هذا الركود في إغلاق نحو نصف وكالات السفر في البلاد، التي يصل عددها إلى 5 آلاف وكالة، كما عُرضت بعض الفنادق للبيع، ومنها فندق استقلال في طهران.