قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، السبت، إنه يريد من روسيا أن تقرّ علناً بأنها أسقطت طائرة ركاب أذربيجانية عن طريق الخطأ في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وطالب علييف، خلال مؤتمر صحفي في مدينة "خانكندي"، إضافة إلى ذلك، بمعاقبة المسؤولين عن إسقاط الطائرة الأذرية، وفق "رويترز".
وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذرية قد تحطمت بعد أن فتحت الدفاعات الجوية الروسية النار على طائرات مسيّرة أوكرانية.
واعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك الوقت لعلييف عما وصفه الكرملين "بالحادث المأساوي" في سماء روسيا، لكنّ بوتين لم يقر بمسؤولية روسيا عن إسقاط الطائرة.
وأوضح علييف أنه يريد المزيد من موسكو، التي اتهمها بالتقاعس عن العمل بعد إسقاط الطائرة.
ومضى يقول: "نحن نعرف بالضبط ما حدث ويمكننا إثبات ذلك. علاوة على ذلك، نحن واثقون من أن المسؤولين الروس يعرفون أيضا ما حدث".
وأضاف: "السؤال الحقيقي هو: لماذا لم يفعلوا ما يجب أن يفعله أي جار يتحلى بالمسؤولية؟".
وقال إن أذربيجان تتوقع أن تقر روسيا بالحادث رسمياً، فضلاً عن محاسبة المسؤولين عنه ودفع تعويضات لعائلات القتلى والمصابين، وأن تسدد موسكو تكلفة الطائرة المدمرة.
وتابع: "هذه هي التوقعات القياسية في إطار القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار".
وتحطمت الطائرة التي كانت في طريقها من باكو إلى العاصمة الشيشانية غروزني خلال هبوطها بالقرب من "أكتاو" في كازاخستان بعد تحويل مسارها من جنوب روسيا.
وأشارت تقارير آنذاك إلى أن طائرات مسيرة أوكرانية كانت تهاجم عدة مدن، حيث قتل 38 راكباً وأصيب 29 آخرون كانوا على متنها.