ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشف تقرير حديث أن الانتخابات الرئاسية الأوغندية في يناير 2026، تبدو نتيجتها محسومة لمصلحة الرئيس يويري موسيفيني، لنيل ولايته التاسعة، غير أن مستقبل الحكم بعده يظل غامضًا وسط صعود ابنه قائد الجيش الأوغندي موهوزي كاينيروغابا، وتعميق الانقسامات داخل الحزب والجيش.
وبينما لم تعد السلطة في أوغندا مجرّد صراع انتخابي تقليدي، فإنها أصبحت شبكة معقدة من العلاقات داخل الحزب الحاكم والجيش، يسيطر فيها موسيفيني على كل مفاصل الدولة تقريبًا.
ويرى الخبراء أن ابن الرئيس، كاينيروغابا، يتقدم تدريجيًا ليصبح وريثًا محتملًا، مع تعزيز نفوذه داخل الجيش وإبعاد كبار المسؤولين من حركة التحرير القديمة عن مواقع القرار، وهذا الصعود المخطط له بعناية يعكس مشروع "خلافة" داخليًا يُدار بعيدًا عن الأعين، في حين يظل الحزب الوطني المقاوم (NRM) الساحة الرئيسة للصراع على النفوذ.
ويشهد هذا الحزب، رغم أن الانتخابات تبدو شكليًا محسومة لمصلحة موسيفيني، منافسات داخلية حامية، حيث تُوزع الوظائف والمكاسب والامتيازات على الموالين لضمان الولاء، مع رشاوى وفرص أعمال وسفر لضمان دعم كبار الأعضاء؛ ما يكشف أن الانتخابات ليست لتحديد من يحكم، بل لتوزيع الغنائم والمحافظة على استقرار النظام الهش، وفقا للتقرير.
وعلى صعيد الشارع، يواجه النظام غضب جيل جديد، خصوصًا الشباب الحضري المعروفين بـ"شباب الحواري"، الذين يعانون من البطالة وتردي الخدمات العامة، كما أن المعارضة بقيادة بوبي واين تمثل صوت هؤلاء الشباب، لكن الدولة تجمع بين القمع والاحتواء من خلال القروض الصغيرة والبرامج الاجتماعية التي تخلق تبعية وتحد من الاحتجاجات.
ويعتقد مراقبون أن التحدي الأكبر لموسيفيني يكمن في كبر سنه (81 عامًا) وتراجع نشاطه الجسدي؛ ما يزيد من الضغوط على الحزب والجيش لضمان استمرار الاستقرار، خصوصًا أن أي علامة على ضعف الرئيس تُفسر كفرصة للصراعات الداخلية على السلطة.
وفي النهاية، ستؤكد الانتخابات المقبلة استمرار موسيفيني في الحكم، لكن التحولات الحقيقية تحدث في الكواليس، حيث تُحدد الصفقات والتحالفات داخل الحزب والجيش شكل الحكم بعده، فيما لا يزال المستقبل السياسي لأوغندا غامضًا، وسط رهانات على الوريث، وصراعات خفية، وقلق دائم من انفجار غضب شعبي قد يفرض نفسه على المشهد السياسي فجأة.