بوتين: روسيا لا ترى حتى الآن استعدادا أوكرانيا للسلام
قال مسؤول بارز في البيت الأبيض، مساء الخميس، إن المرحلة الثانية من اتفاق غزة تسير على قدم وساق، متوقعًا الشروع في إطلاقها قريبًا.
وفي تصريح لموقع "والَّا" العبري، هاجم المسؤول الأمريكي حركة حماس، معتبراً أن إحراز تقدم في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتزامن مع "مساعيها المستمرة إلى قمع سكان غزة، واستغلال المساعدات الإنسانية لمصالحها الخاصة".
وأكد المسؤول أن إدارة ترامب تولي اهتمامًا كبيرًا بـ"تحقيق استقرار وازدهار غير مسبوقين في قطاع غزة"، مشيرًا إلى "تفاؤل حذر وصحي" حيال التقدم المحرز في تنفيذ المرحلة الثانية.
وبحسب المسؤول، أحرزت الولايات المتحدة والوسطاء تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ خطة السلام، المؤلفة من 20 بندًا والتي أطلقها ترامب، خلال الأسابيع التي تلت وقف إطلاق النار. ومن بين أبرز خطوات الخطة، إنشاء مركز القيادة المدنية–العسكرية (CMCC) على وجه السرعة، والسعي للحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي لدعم إنشاء قوة استقرار دولية و"مجلس سلام" لإدارة قطاع غزة.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية دخلت قطاع غزة بكميات كبيرة، مخصصة للسكان المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأضاف المسؤول أن المبعوث الخاص للرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيلتقي، اليوم الجمعة، في ميامي مسؤولين كبار من قطر وتركيا ومصر لمناقشة المرحلة الثانية من الخطة، وذلك في إطار جهود الإدارة للإعلان قبل عيد الميلاد عن إنشاء قوة استقرار متعددة الجنسيات و"مجلس سلام" لإدارتها.
وأوضح أن الهدف من الاجتماع هو "الضغط على الدول الوسيطة" لحثها على التأثير في حماس لمنع انتهاكات وقف إطلاق النار والمضي نحو نزع سلاح الحركة، مع الإشارة إلى أن الموقع العبري وصف نزع سلاح حماس في هذه المرحلة بأنه "هدف بعيد المنال".
كما أكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن تمارس ضغوطًا على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، والتي تتضمن بين بنودها انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الحدود والتخلي عن السيطرة العملياتية على نحو 54% من قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، يرى مسؤولون أمريكيون أن اللحظة باتت قريبة في حال ساهمت قوة متعددة الجنسيات في الحفاظ على الاستقرار بعد انتهاء العمليات القتالية. لكن إسرائيل تقلل من فرص تجاوب بعض الدول مع المشاركة في قوة الاستقرار، مشيرة إلى أن "المؤسسة الأمنية في تل أبيب لا تعلم بوجود أي دولة أكدت نيتها إرسال جنود".
وكان الرئيس ترامب قد صرّح بأنه سيكشف عن أعضاء "مجلس السلام" الذي سيُدير قطاع غزة مطلع عام 2026، لكن مسؤولين أمنيين أشاروا إلى اعتقادهم بأن حماس ستعارض هذه الخطوة، ما يجعل تنفيذها في الوقت الراهن أمرًا غير وارد.