الاتحاد الأوروبي: عقوبات على 41 سفينة إضافية من ناقلات أسطول الظل الروسي

logo
العالم العربي

غارات وزحف بري.. التصعيد الإسرائيلي يعطّل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

مشهد من غزةالمصدر: رويترز

مع استعداد الوسطاء لبدء اجتماعات المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء حرب غزة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في عموم قطاع غزة بوتيرة متصاعدة برا وبحرا وجوا، ما ينذر بعرقلة الانتقال للخطوة التالية بحسب تقديرات مراقبين ومطلعين.

وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية صباح اليوم الخميس بأن الطيران الإسرائيلي شن عدة غارات على مناطق شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن المرحلة الثانية في غزة

ورافق القصف الجوي إطلاق نار من مروحيات إسرائيلية على مناطق انتشار للجيش الإسرائيلي شرقي خان يونس.

ويأتي ذلك في وقت كشف فيه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء أمس الأربعاء، عن اجتماع وشيك بين وسطاء اتفاق غزة من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وقال آل ثاني في تصريحات صحفية من واشنطن؛ حيث يجري زيارة، إن هنالك تحضيرات مع الولايات المتحدة لإجراء الاجتماع يوم الجمعة المقبل.

 وبين أنه اتفق مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو على مضاعفة جهود التوصل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

ودعا الوزير القطري إلى ضرورة تشكيل الإدارة الفلسطينية المدنية في غزة بأسرع وقت، موضحا أن الدوحة لا تريد أن تكون قوة الاستقرار التي نص عليها قرار مجلس الأمن، في نوفمبر الماضي، لحماية طرف دون آخر".

وأوضح أن قوة الاستقرار في غزة يجب أن تحمي اتفاق إنهاء الحرب، محذرا من الخروقات المتكررة من قبل إسرائيل، ومعتبرا في الوقت نفسه أن "الوضع الحالي في غزة يعرّض الاتفاق للخطر في كل يوم". 

ويواصل الجيش الإسرائيلي، توسيع حدود "الخط الأصفر"  في قطاع غزة من خلال نقل المكعبات الخرسانية الصفراء التي تحدد المناطق تحت سيطرته؛ ما يُعد خرقاً واضحاً لاتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024.

وقالت مصادر فلسطينية لـ"إرم نيوز" إن التوسع الإسرائيلي التدريجي في حدود الخط الأصفر رفع من نسبة المساحة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي إلى نحو 60% من إجمالي مساحة قطاع غزة؛ ما يمثل انتهاكًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار  وخطة ترامب للتسوية في القطاع.

وأكدت المصادر، أن شهر نوفمبر الماضي شهد قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع حدود الخط الأصفر ثلاث مرات حيث جرى نقل المكعبات الصفراء داخل الأراضي التي تقع خارج سيطرة الجيش.

وأشارت المصادر، إلى أن استمرار الجيش الإسرائيلي في التوسع بحدود الخط الأصفر يهدف إلى محاولة فرض واقع جديد على الأرض قبل أي تسوية دائمة وذلك رغم الإدانات الدولية للانتهاكات الإسرائيلية.

أخبار ذات علاقة

قائد الجيش الباكستاني عاصم منير

المشير عاصم منير "تحت الأضواء".. هل ستشارك باكستان في "قوة غزة"؟

وأظهرت المعلومات الميدانية أن عملية التوسع الأولى في حدود الخط الأصفر  جرت في حي الشجاعية؛ ما أدى إلى تهجير إضافي ودمار واسع في المنازل والمباني السكنية في الحي.

أما عملية التوسع الثانية فقد جرت في منطقة بني سهيلا، حيث استيقظ سكان مركز إيواء تابع للأونروا (مدرسة ملك) ليجدوا أنفسهم محاصرين بعد ضم المدرسة إلى الخط الأصفر؛ ما يُعيق إيصال المساعدات الإنسانية ويُفاقم الأزمة الإنسانية.

وشهد مخيم جباليا عملية التوسع الثالثة حيث تم نقل  المكعبات الخرسانية الصفراء عشرات الأمتار غرباً؛ ما يُوسع المنطقة العازلة ويمنع عودة آلاف النازحين إلى منازلهم، وسط تقارير عن هدم مبانٍ إضافية لإنشاء حواجز أمنية.

قضم تدريجي

وتعكس عمليات التوسع في حدود الخط الأصفر، التي تؤكد المصادر الفلسطينية أنها  تتم تحت غطاء الأمن القومي،  إستراتيجية القضم التدريجي التي تنفذها إسرائيل وتهدف إلى تحويل الخط إلى حدود دائمة، مع السيطرة على الأراضي الزراعية والمياه الجوفية في المناطق المضمومة.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير وصف الخط بأنه «خط حدودي جديد» و«دفاعي هجومي»، بهدف منع عودة حماس إلى السلطة وتقليل التهديدات على المستوطنات المحاذية.

من جانبها وصفت حركة حماس التوسع الإسرائيلي في حدود الخط الأصفر  بـ«نكبة ثانية» ودعت إلى ردود دولية فورية، مشيرة إلى أن الضم يُعيق عودة النازحين ويُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

ومع اقتراب موعد نشر قوات الاستقرار الدولي في غزة  وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب يبقى السؤال.. هل سيؤدي هذا التوسع في حدود الخط الأصفر إلى تصعيد جديد، أو سيدفع الضغط الدولي إسرائيل نحو الانسحاب؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC