وصف ضباط وحدة "كافير" الخاصة نمط المناوشات بين عناصر حركة حماس وجنود الجيش الإسرائيلي على حدود منطقة "الخط الأصفر".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن 4 ضباط في الوحدة تقييمًا لواقع الاحتكاك شبه اليومي مع عناصر حماس، أكدوا فيه "حرص حماس على وضع القوات الإسرائيلية في اختبار دائم، لقياس مدى رد الفعل وسرعته على محاولات التسلل، أو حتى مراقبة ما يجري في المنطقة".
وعلى مدار 4 أشهر، سيطرت خلالها القوات الإسرائيلية على منطقة "الخط الأصفر"، لم تتراجع الحركة عن إيفاد عناصر تتخفى في أزياء مدنية لمراقبة نشاط القوات.
ويقول الضابط "أ": "في البداية كان نشاط عناصر حماس هجوميًا، لكن رد القوات كان عنيفًا، للحيلولة دون نجاح عمليات الاختراق".
وأضاف أن "الارتباك جسَّد طبيعة عمل عناصر حماس، ويبدو أنهم كانوا يؤدون المهام دون قناعة، لا سيما في ظل وضوح فارق القوة مع الجيش الإسرائيلي".
ووفقًا للضابط، تجري المناوشات ليلًا ونهارًا، لكن مسيَّرات المراقبة الإسرائيلية لا تتهاون في كشف عناصر التحركات من موقع تحركها حتى الوصول إلى خط التماس مع "الخط الأصفر".
وأضاف: "حاولوا الاقتراب من "الخط الأصفر" في نقاط مختلفة. لم يشكل الأمر تحديًا كبيرًا للقوات الإسرائيلية، لكن المحاولات لم تتوقف بصورة أو بأخرى".
ومع كل مرة تعمَّقت فيها القوات الإسرائيلية عبر دوريات مترجلة داخل المنطقة، كانت تعثر على أسلحة متنوعة، تركتها عناصر حركة حماس عند الفرار أمام الجيش.
وخلصت شهادات الضباط إلى انخفاض معدل وتيرة المناوشات مع عناصر الحركة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعزوا ذلك إلى "فشل حماس في محاولات التسلل داخل "الخط الأصفر"، أو بالأحرى الحفاظ على ما تبقى من عناصر مسلحة للحركة".
