كشفت مصادر سورية مطلعة أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حولت منشآت "العمر" و"كونيكو" في دير الزور، التي انسحبت منها قوات التحالف الدولي إلى ثكنات عسكرية ضخمة.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز "، إن التواجد العسكري الأكبر في الثكنات العسكرية الجديدة هو لقوات من فلول النظام السابق وعناصر من حزب العمال الكردستاني الذي جرى حله مؤخرًا وقرر آلاف من مقاتليه الانضمام إلى قوات "قسد".
وأوضحت المصادر أنّ تحويل قوات "قسد" لمنشآت العمر وكونيكو لثكنات عسكرية تابعة لها جاء بعد انسحاب قوات التحالف الدولي من محافظة دير الزور، التي انتهى فيها التواجد العسكري الأمريكي الثابت الذي بدأ في العام 2017.
ونفذت قوات التحالف الدولي عملية انسحابها من دير الزور في إطار الخطة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في وقت سابق وقضت بإعادة تموضع وتقليص التواجد العسكري الأمريكي في سوريا والمكلف بمحاربة تنظيم داعش.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات المتبقية سيتم توحيدها تحت مظلة "قوة المهام المشتركة" المسماة عملية "العزم الصلب".
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك قال في تصريح سابق، إن الولايات المتحدة بدأت تقليص وجودها العسكري في سوريا، وتهدف إلى إغلاق كل قواعدها في هذا البلد، باستثناء واحدة.
وأوضح المسؤول الأمريكي "انتقلنا من ثماني قواعد إلى خمس ثم ثلاث، وسنبقي على الأرجح على قاعدة واحدة".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لجأت إلى عملية تفكيك محتويات حقول النفط والغاز والقواعد العسكرية التي تركتها قوات التحالف الدولي في شمال شرق سوريا في إطار إعادة تموضعها في البلاد.
وتسعى "قسد" لإعادة استخدام هذه المعدات "مثل الأسلحة، أو الأجهزة اللوجستية، أو مواد البناء" لتعزيز قدراتها العسكرية أو بيعها لتمويل عملياتها، وذلك في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها في الوقت الراهن.
يشار إلى أنّ تعزيز استمرار قوات "قسد" لتواجدها العسكري والمجموعات المناصرة لها في مدن شمال شرق سوريا يأتي في ظل استمرار حالة عدم اليقين في علاقتها مع الدولة السورية الجديدة التي ترفض مطالب القوات ذات الغالبية الكردية بإقامة حكم ذاتي في المناطق التي تسيطر عليها.
وكان آخر الاجتماعات التي عقدها الطرفان في دمشق قد انتهى من دون الاتفاق على القضايا الخلافية الجوهرية، وفي مقدمتها حل قوات قسد لنفسها والاندماج ضمن قوات الجيش السوري.