وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة

logo
العالم

خبراء: ملف حزب العمال الكردستاني أكثر تعقيداً من "حلّه"

خبراء: ملف حزب العمال الكردستاني أكثر تعقيداً من "حلّه"
أنصار حزب العمال الكردستانيالمصدر: رويترز
16 مايو 2025، 8:43 م

تباينت آراء الخبراء بشأن ما صدر عن وزارة الدفاع التركية مؤخرًا، حول مواصلة الجيش عملياته ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، في ظل الخطوة التاريخية التي قام بها الحزب بحلّ نفسه وإلقاء السلاح، ضمن اتجاه نحو عملية سلام في تركيا بعد صراع دام عقودًا، موضحين أن ملف حزب العمل الكردستاني أكثر تعقيداً من "حلّه".

وقال مختصون في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن ما صدر عن وزارة الدفاع يهدّد بشكل كبير عملية السلام المحتملة بين أنقرة والأكراد، والتي انطلقت من خلال المؤتمر الذي جاء تلبية لنداء القائد عبد الله أوجلان بحل الحزب وإلقاء السلاح.

أخبار ذات علاقة

جنود أتراك

رغم حل الحزب.. تركيا تواصل عملياتها ضد "العمال الكردستاني"

محاولة ضغط 

وفي المقابل، رأى آخرون أن أنقرة تحاول من خلال الإعلان عن مثل هذه العمليات العسكرية، الضغط بشكل أو بآخر على الأكراد لتسريع تنفيذ قرار حل الحزب على أرض الواقع.

وأكدت وزارة الدفاع التركية مؤخرًا، أن الجيش سيواصل عملياته ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق وجودهم "حتى تطهير المنطقة بالكامل"، وذلك عقب إعلان الحزب حل نفسه وإلقاء السلاح، إثر عقود من النزاع مع أنقرة.

وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن، الاثنين الماضي، أنه أنجز "مهمته التاريخية" وقرر حلّ نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا.

وفي حين خرجت مؤسسة الرئاسة في أنقرة في أعقاب الإعلان، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان مضي عملية الحل بسلاسة، وسط إشادة من الرئيس رجب طيب أردوغان الذي وصف القرار بأنه "مهم لحفظ السلام والأخوّة في تركيا".

تطور كبير

ويؤكد الباحث السياسي المختص في شؤون الشرق الأوسط، عمران منصور، أن الأمور تسير نحو عملية سلام دائمة بين الأكراد والأتراك، في ظل قرار الحزب بحل نفسه وإلقاء السلاح، والذي يتم تنفيذه بالفعل.

ويرى منصور، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تركيا تحاول من خلال هذه العمليات العسكرية، ممارسة ضغط لتسريع تنفيذ قرار الحل، مشيرًا إلى أن الأمور تسير بسلاسة حتى الآن، وهو ما قد يؤدي إلى تطور كبير في القضية الكردية داخل تركيا، وعلى أكراد سوريا، وربما ينعكس إيجابًا على المستوى الكردستاني في الدول الأربع: العراق، سوريا، إيران، وتركيا.

ملف أكثر تعقيدا

وأشار منصور إلى أن الأتراك يعتمدون منذ الثمانينيات على استراتيجية الضغط العسكري لتحقيق أهدافهم، حتى وإن كانت سياسية.

وأضاف أن العملية التي أعلن عنها الجيش التركي لتطهير عناصر "العمال الكردستاني" تأتي في ظل وجود معسكرات وعناصر متوزعة في عموم كردستان، وليس فقط في "قنديل"، مشيرًا إلى وجود دعم غير مباشر من "الحشد الشعبي" لعناصر الحزب في العراق، مما يجعل الملف أكثر تعقيدًا.

ويستبعد منصور أن تذهب تركيا بجيشها إلى مناطق كردية جديدة، معتبرًا أن هذا النهج لم يحقق لها نتائج تُذكر على مدار 40 عامًا، مرجحًا أن تكون التصريحات العسكرية جزءًا من مسعى لتسريع عملية الحل لا أكثر.

نداء أوجلان

من جهته، يرى المتخصص في الشأن التركي، إبراهيم مراد، أن ما صدر من وزارة الدفاع التركية بعد إعلان حل الحزب، بشأن تنفيذ عمليات عسكرية، يهدد بشكل كبير مسار السلام المحتمل، الذي انطلق من المؤتمر الذي استجاب لنداء أوجلان.

وأضاف مراد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تصريح وزارة الدفاع لا يوحي بالتفاؤل تجاه مستقبل عملية السلام، وقد يعكس خروجًا عن المسار المتفق عليه لإنهاء الصراع.

أخبار ذات علاقة

أكراد في تركيا يرفعون صورة أوجلان

أبرزها المواطنة.. خطوات منتظرة للسلام بين الأكراد وتركيا

نصر إعلامي

وأشار إلى أن حزب العمال الكردستاني أعلن انتهاء الكفاح المسلح والانخراط في الحياة السياسية، متمسكًا بخيار السلام، معربًا عن خشيته من أن يكون تصريح وزارة الدفاع مدفوعًا برغبة في تحقيق "نصر إعلامي خارجي".

وختم مراد بالقول إن على الدولة التركية ألا تبحث عن مكاسب إعلامية، بل أن تسير نحو المصلحة الداخلية الحقيقية، التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التزام صادق بعملية السلام، وبناء دولة جامعة تضم الجميع، على عكس التصرفات السابقة التي هدّدت فرص السلام.

حزب العمال الكردستاني في 4 عقود
;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC