ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

الضغوط تزداد.. هل تستطيع تركيا تقبّل استقلال أكراد سوريا؟

الضغوط تزداد.. هل تستطيع تركيا تقبّل استقلال أكراد سوريا؟
قوات من "قسد" في سورياالمصدر: رويترز
05 مايو 2025، 10:20 ص

أدى تعثر اتفاق 10 مارس بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، إلى إعادة مسألة الفيدرالية إلى صميم مستقبل سوريا، ما يضع تركيا في مأزق، وهي التي ترفض منذ عقود فكرة الاستقلال الكردي.

أخبار ذات علاقة

حافلة تقل وفدا درزيا من سوريا تدخل الجولان

دعوات إسرائيلية للسيطرة على دمشق لحماية الدروز

 ووفق تقرير لموقع "المونيتور" فإن أنقرة تدرس مسألة قبول سوريا لامركزية إذا كان ذلك يعني ضمان نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً مسلحاً ضد تركيا منذ أكثر من 40 عاماً، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وترفض تركيا منذ عقود أي شكل من أشكال الحكم الذاتي الكردي خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تأجيج النزعة الانفصالية في الداخل، لكن التحركات الأخيرة نحو إعادة دمج الأكراد في الدولة السورية، إلى جانب دعوة جديدة من زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، لنزع سلاحهم، قد زادت من تعقيد الوضع. 

ومع تزايد الضغوط، قد يضطر المسؤولون الأتراك إلى الاختيار بين قبول سوريا لامركزية والمخاطرة بتجدد عدم الاستقرار على جانبي الحدود، ففي نهاية أبريل الماضي، قال وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، إن بلاده تنتظر "تنفيذ الاتفاق بين وحدات حماية الشعب الكردية والحكومة السورية".

أخبار ذات علاقة

رجب طيب أردوغان

"حلم".. أردوغان يرفض دعوة الأكراد لحكم لامركزي في سوريا

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم كوباني، قائد قوات سوريا الديمقراطية وقعا اتفاقاً في مارس الماضي من سبعة بنود تنص على انضمام "قسد" إلى قوات الدولة السورية الجديدة مقابل اعتراف دمشق بحقوق الأكراد وتطبيق ترتيبات تقاسم الإيرادات.

وتقول أرزو يلماز، الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة كردستان هولير في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إن إنشاء هيكل سياسي اتحادي لا يقتصر على حقوق الأكراد فحسب، بل هو أيضاً متطلب أساس لتحقيق الاستقرار في سوريا.

وترى أنه بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية، لا يمكن لسوريا المضي قدماً في الوضع الراهن، معتبرة أن "الفيدرالية هي البديل الوحيد القابل للتطبيق، والمسار الوحيد الذي يمكن أن يمنع تجدد الحرب مع السماح للإدارة المؤقتة بالبقاء في مكانها".

كما تعتقد يلماز أن تركيا ربما تفكر في اتباع نهج أكثر مرونة تجاه الحكم الذاتي أو الترتيب الفيدرالي في سوريا.

وتعارض تركيا أي هيكل فيدرالي في سوريا خشية أن يؤدي ذلك إلى تفككها في نهاية المطاف، مما قد يشجع حزب العمال الكردستاني. 

ووفقاً لأيهان دوغانر، المحلل البارز في مركز أبحاث إيدام ومقره إسطنبول، فأن إعادة دمج سوريا، وخاصة تشكيل جيش موحد، يعد تطوراً إيجابياً لتركيا، مستدركاً أن هناك "المزيد من الشكوك".

أخبار ذات علاقة

الشيخ الدرزي مروان كيوان وفي الخلفية قوات "قسد"

استنجاد جديد.. شيخ درزي يطالب "قسد" بقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا

 

وسيعتمد ذلك على ما إذا كانت تركيا قادرة على قبول الفيدرالية لسوريا، وفي المقابل، ما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية قادرة على الاندماج مع دمشق، وما إذا كان حزب العمال الكردستاني قادرًا على إلقاء سلاحه.

ويشير دوغانر إلى أن أنقرة تشعر بالقلق إزاء عدم سيطرتها الكاملة على عملية إعادة دمج سوريا ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني.

لكنه يخلُص إلى أن "الفيدرالية هي الخيار الحقيقي الوحيد لسوريا، لا يوجد خيار آخر لضمان التوافق الداخلي وإدارة الضغوط الخارجية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC