في مطلب حماية جديد من نوعه، استنجد الشيخ الدرزي مروان كيوان بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" لـ"إنقاذ البلاد وقيادة المرحلة الانتقالية"، بعد تصاعد حدة الخلاف مع حكومة دمشق، وإعلان الشيخ حكمت الهجري فقدان الثقة بالحكومة السورية.
وقال كيوان في لقاء متلفز: "أطالب قوات سوريا الديمقراطية أن تقود المرحلة الانتقالية لسوريا الموحدة الديمقراطية العلمانية اللامركزية لتحافظ على وحدة سوريا وتضمن حقوق كل الشعب السوري وتضمن توزيع الخيرات بالتساوي بين مكونات الشعب، وتضمن عدم الاقتتال"، وفق تعبيره.
وطالب الدول أصحاب القرار أن تتبنى هذا الاقتراح، مؤكدًا "نحن نفتح صدورنا لهم (قسد) لأنهم ثقة، وأوجدوا نموذجًا ديمقراطيًا يحتذى به على صعيد الانضباط والإنتاج والتآخي"، على حد وصفه.
واستطرد الشيخ الدرزي مروان كيوان : "أبادت الحكومة السورية المؤقتة الكرد في عفرين، والعلويين"، على حد تعبيره.
وناشد كيوان دول العالم بالتدخل وتمكين قوات "قسد"، لـ"حماية الدروز والعلويين والسنة من الظلم، الواقع عليهم، وقيادة سوريا إلى بر الأمان".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن المجلس العسكري في السويداء جنوبي سوريا، تأييده طلب الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد حكمت الهجري الحماية الدولية.
وأكد المجلس في بيان صادر عبر صفحته على "فيسبوك" أن "المجلس العسكري في السويداء، بوصفه الجهة المعنية بحماية أبناء جبل العرب، يُعلن رسميًا تبنيّه الكامل لبيان سماحة الشيخ حكمت الهجري".
ووفق ما جاء في البيان فإن "هيئة تحرير الشام التي تتسلم السلطة حاليًا (جيش النصرة سابقًا) ارتكبت جرائم حربٍ ممنهجة ضد المدنيين الدروز في مدينة صحنايا، تشمل القتل العشوائي لأبرياء عُزل تحت ذرائع طائفية، والاعتقالات التعسفية، وإهانة مشايخ الطائفة الدرزية ورموزها وممقدساتها".
يأتي ذلك في ظل توتر أمني تشهده بعض مناطق الجنوب السوري، ومحاولات أهلية لضبط الأمن وفرض تهدئة مستدامة تحفظ السلم الأهلي في المنطقة.