أعلن المجلس العسكري في السويداء جنوبي سوريا، اليوم الجمعة، تأييده طلب الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد حكمت الهجري الحماية الدولية.
وأكد المجلس في بيان صادر عبر صفحته على "فيسبوك" أن "المجلس العسكري في السويداء، بوصفه الجهة المعنية بحماية أبناء جبل العرب، يُعلن رسميًا تبنيّه الكامل لبيان سماحة الشيخ حكمت الهجري".
وأضاف البيان أن "هيئة تحرير الشام التي تتسلم السلطة حاليًا (جيش النصرة سابقًا) ارتكبت جرائم حربٍ ممنهجة ضد المدنيين الدروز في مدينة صحنايا، تشمل القتل العشوائي لأبرياء عُزل تحت ذرائع طائفية، والاعتقالات التعسفية، وإهانة مشايخ الطائفة الدرزية ورموزها وممقدساتها".
كما اتهم المجلس الهيئة "بتفكيك وحدة المنطقة عبر نشر الفكر التكفيري، وفرض هيمنتها بالقوة، مستهدفةً الهوية الدرزية خاصة".
وأكد في بيانه "تأييد نداء الهجري في طلب الحماية الدولية الفورية، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى فرض منطقة آمنة في السويداء والمناطق المحيطة، تحت إشراف قوات دولية مُحايدة، لوقف نزيف الدماء".
وطالب المجلس العسكري "مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإرسال فرق تحقيق عاجلة لتوثيق الجرائم، ومحاكمة المتورطين دوليًا".
وحذر "الدول الداعمة لهيئة تحرير الشام من استمرار تمويلها لجماعات إرهابية تُمارس التطهير الطائفي، بما ينتهك المواثيق الدولية".
ودعا إلى دعم السلم الأهلي واستنكر ما اسماه الصمت الدولي على المجازر التي وقعت في جرمانا وصحنايا وأشرفيتها.
وكان شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز حكمت الهجري طالب أمس الخميس بعون "دولي سريع ومباشر"، قائلًا إن "طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر".
وحول ما جرى خلال أخيرًا خاصة في صحنايا وأشرفيتها، وجرمانا بريف دمشق، قال الهجري في بيان أصدره "إننا لم نعد نثق بهيئة تدّعي أنها حكومة.. لأن الحكومة لا تقتل شعبها".
وأضاف: "هذا القتل الجماعي الممنهج واضح ومكشوف، وموثق، ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل، بل يلزم وفورًا أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم، ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها فورًا".