logo
العالم العربي

"قنبلة موقوتة" خلف القضبان.. أزمة السجناء تضع إسرائيل على أعتاب حرب عنيفة

معتقلون فلسطينيون داخل أحد سجون إسرائيلالمصدر: إعلام عبري

حذرت وسائل إعلام عبرية من أبعاد تصريحات مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية كوبي يعقوبي، التي أكد فيها، أمس الثلاثاء، "غليان السجناء الفلسطينيين"، الذين وصل عددهم إلى 9500 سجين.

واعتبرت صحيفة "معاريف" أن "أزمة السجناء الفلسطينيين تضع إسرائيل على أعتاب حرب عنيفة، ويجب أن تتجاوز تصريحات يعقوبي أسوار السجون، لتصل إلى المؤسسات المعنية بالأمن خارج الأسوار".

أخبار ذات علاقة

إيتامار بن غفير

"حملة يسارية".. بن غفير يرد على منتقدي سياسته ضد السجناء الفلسطينيين

"اختطافات المساومة"

ورأت الصحيفة، أن "الضغط من داخل السجون يحرك قيادات التنظيمات التي ينتمي إليها السجناء، لا سيما حركة حماس، والجهاد الإسلامي، وفتح، ويحرض على عمليات "اختطاف المساومة"، أو بالأحرى اختطاف جنود أو مدنيين، لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين".

وتفيد تقديرات في تل أبيب بتنامي بحث الفصائل الفلسطينية المسلحة عن نقاط ضعف إسرائيلية لاستغلالها في تغيير وضع 9500 سجين أمني فلسطيني، يقبعون في السجون الإسرائيلية.  

وتعد قضية السجناء من القضايا المحورية التي شغلت المجتمع الفلسطيني على مر السنين. وتثار هذه القضية مرارًا وتكرارًا خلال الحملات الانتخابية، لا سيما وهى محور حديث الشارع الفلسطيني. وغالبًا ما يحدد ضغط السجناء وعائلاتهم جدول الأعمال في رام الله وغزة.

تداعيات خطيرة

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تصريحات مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، لا ينبغي أن تطلق ضوءًا أحمر فقط، بل ينبغي أن تنبه أجهزة الأمن والاستخبارات إلى "حدث جلل يقف على أعتاب إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة جدًا".

وأضافت: "ربما يورط الحدث المنتظر إسرائيل في حرب عنيفة، تفوق في حدتها واقع الحروب التقليدية، سواءًا على الجبهة الشمالية أو في غزة".   

وتضم سجون إسرائيل حاليًا نحو 9500 سجين أمني، ينتمي 3 آلاف منهم إلى نخبة حركة حماس، التي شاركت في أحداث 7 أكتوبر 2023. أما بقية السجناء فينتمون إلى فتح، والجهاد الإسلامي، وفصائل أخرى.

أخبار ذات علاقة

سجناء فلسطينيون داخل أحد السجون الإسرائيلية

مسؤول أمني: يأس الفلسطينيين ينذر بحدث أمني خطير في سجون إسرائيل

خيار المساومة

وعلى مدار سنوات، يرى الفلسطينيون أن خيار "المساومة بعمليات اختطاف" هو الطريقة الأكثر فعالية لإطلاق سراح السجناء.

واستشهدت "معاريف" على ذلك بما كان عليه الحال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عند الهجوم على فندق "سافوي" في تل أبيب، ونظيره على كيبوتس "مسغاف عام"، ومنزل عائلة "حاران" في نهاريا، واختطاف طائرة "سابانا"، ثم اختطاف طائرة "إير فرانس"، وإجبارها على الاتجاه نحو أوغندا.

كما برزت عمليات اختطاف جنود ومدنيين على الحدود اللبنانية، واختطاف الجندي جلعاد شاليط على الحدود المحيطة بغزة.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن "هجوم 7 أكتوبر 2023، أشعل أملًا كبيرًا لدى جميع السجناء الأمنيين الفلسطينيين، الذين ساورهم أمل إطلاق السراح بعد احتجاز رهائن إسرائيليين لدى حركة حماس، لكن حرب إسرائيل في غزة حرمت آلاف السجناء من هذا الأمل".

ولعل حرمان آلاف السجناء الفلسطينيين من "هذا الأمل"، هو ما حدا بمفوض مصلحة السجون الإسرائيلية إلى تأكيد "حالة اليأس" لدى السجناء، وبحث الفصائل التي ينتمون إليها عن آليات لإطلاق سراحهم، بحسب تحليل الصحيفة العبرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC