حذرت مصلحة السجون في إسرائيل من كارثة أمنية وشيكة نتيجة "حالة اليأس"، التي آلت إليها أوضاع السجناء الفلسطينيين.
ووفقًا لقناة "آي 24" العبرية، استعرض مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي تحذيراته أمام لجنة الأمن القومي البرلمانية، صباح اليوم الثلاثاء.
وأشار إلى أن "حالة الأقسام الأمنية في السجون، تؤكد تحولًا مفصليًا عند مقارنة الماضي بالحاضر، وهو ما يحرك دوافع حدث أمني خطير".
وتعبيرًا عن الحالة المتردية داخل السجون، أشار المسؤول الأمني في تقريره إلى اكتظاظ الزنزانات بعدد غير مسبوق من السجناء الفلسطينيين، مؤكدًا تفاقم الظاهرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وبحسب لغة الأرقام التي ساقها يعقوبي في تقريره، بلغ عدد السجناء حاليًا 22,573 سجينًا، منهم 13,343 سجينًا جنائيًا و9,230 سجينًا أمنيًا".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد السجناء بنحو 2,300 سجين، ليصل إجمالي الزيادة منذ عام 2021 إلى 3,400 سجين.
وفي تقدير للموقف، أشار يعقوبي إلى أنه "إذا كان هناك شعور بهدوء حدة الحرب التقليدية في غزة، أؤكد أننا على أعتاب كارثة داخل سجون إسرائيل".
وأضاف: "نعمل منذ عامين على تأهيل مصلحة السجون لليوم الذي تشتعل فيه الأقسام، ونستعد لاحتمال مواجهة واسعة النطاق مع السجناء".
وإلى ذلك، استعرض مفوض مصلحة السجون بيانات المستخدمين في المصلحة، مشيرًا إلى فجوة كبيرة بين الخدمة الفعلية والحاجة إلى عدد أكبر.
وبينما يبلغ عدد المستخدمين 12,066 حارسًا، قال المفوض إن المصلحة ضمت إلى حراستها 1.604 حراس جدد خلال العام الجاري.
وعزا المسؤول الأمني ذلك إلى محاولات احتواء الموقف في حال "انفلات السجناء الفلسطينيين"، وصدامهم الوشيك مع حراس مصلحة السجون.