مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة

logo
العالم العربي

خبراء: لقاء الشرع وترامب نقطة تحول فارقة في الأزمة السورية

خبراء: لقاء الشرع وترامب نقطة تحول فارقة في الأزمة السورية
من اجتماع الشرع وترامب في السعوديةالمصدر: أ ف ب
16 مايو 2025، 6:28 ص

 يرى خبراء أن اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد  الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في الرياض يشكل نقطة تحول فارقة في مسار الأزمة السورية، وقد يكون بداية لإعادة رسم المشهدين السياسي والإستراتيجي في البلاد، كما يفتح الباب أمام تحولات جذرية قد تضع دمشق أمام تحديات غير مسبوقة، لكنها في الوقت ذاته تمنحها فرصة ثمينة لإعادة التموضع إقليمياً ودولياً.

ويرجّح الخبراء أن هذا اللقاء مهّد الطريق لرفع العقوبات عن سوريا، في خطوة تعد حاسمة لتمكينها من الشروع في إعادة الإعمار، شريطة أن تلتزم السلطات السورية بتنفيذ إصلاحات عميقة تشمل توسيع المشاركة السياسية، ومكافحة التطرف، وإنهاء وجود القوى العسكرية الأجنبية على أراضيها.

لكن بالمقابل، يحذّرون من أن نجاح هذه الفرصة يبقى رهناً بقدرة دمشق على تجاوز إرث النظام السابق، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والأمنية، وسط توقعات بمقاومة محتملة من قوى إقليمية كإيران وحزب الله، وحتى من روسيا التي تسعى للحفاظ على مصالحها في البلاد.

وفي السياق ذاته، يُتوقع أن يعيد هذا اللقاء رسم خريطة التحالفات في المنطقة، مع دخول واشنطن بقوة إلى الساحة السورية كلاعب محوري، ما قد يُسرّع من إنهاء الصراعات المسلحة، وتهدئة الفوضى الإقليمية.

واعتبر الحقوقي ورئيس المركز  السوري للدراسات والأبحاث القانونية، أنور البني، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن اللقاء بين الرئيسين ترامب والشرع يشكّل تطوراً بالغ الأهمية، وأولى ثماره كانت رفع العقوبات، وهو ما يمنح السوريين فرصة حقيقية لإعادة بناء بلدهم.

أخبار ذات علاقة

الشرع خلال كلمته المتلفزة

الشرع: قرار رفع العقوبات "تاريخي وشجاع" ولن نسمح بتقسيم سوريا

 وشدد البني على أن مستقبل هذه الفرصة يتوقف على كيفية استثمارها من قبل السلطة السورية، سواء من خلال إصلاح المؤسسات وضمان مشاركة جميع السوريين في القرار السياسي، أو عبر العمل الجاد لإخراج المقاتلين الأجانب ومحاربة التطرف، لا سيما تنظيم داعش.

وأضاف أن اللقاء أتاح لسوريا فرصة جديدة لوضع البلاد على مسار معالجة الأزمات العميقة التي خلفها النظام السابق، وعلى رأسها الانقسام المجتمعي والتدهور الاقتصادي والأمني، خاصة في ظل قوى لا تزال ترفض التسوية مثل إيران وبقايا النظام وحزب الله، إلى جانب روسيا الساعية لتثبيت نفوذها.

كما حذّر من أن المخاطر الأمنية لا تقل عن نظيرتها الاقتصادية، وكلتاهما ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بغياب العدالة الانتقالية، التي لم تشهد أي تقدم ملموس حتى الآن، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع أولاً على عاتق السلطة، وثانياً على السوريين أنفسهم.

من جانبه، وصف المحلل السياسي أحمد الخضر اللقاء بأنه "ولادة سياسية جديدة" لسوريا والمنطقة، من شأنها أن تُحدث تحولاً شاملاً في موازين القوى والتحالفات.

وقال الخضر لـ"إرم نيوز" إن دخول  الولايات المتحدة بقوة إلى الساحة السورية سيخلق واقعاً سياسياً واقتصادياً جديداً، مشيراً إلى أن ما بعد هذا اللقاء ليس كما قبله، وأن واشنطن باتت تعتبر سوريا ساحة محورية إلى جانب الخليج والعراق، ما قد يُسرّع بإنهاء الصراعات والفوضى المسلحة في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

ترمب يطرح 5 مطالب على الشرع.. هذه تفاصيلها

"5 شروط".. تفاصيل مطالب ترامب من الشرع مقابل رفع العقوبات (فيديو إرم)

 وأكد أن سوريا تنطلق، اليوم، في مسار جديد، ستكون فيه مركزاً لتحولات إقليمية كبرى، بوجود أمريكي واضح ومباشر، قد يعيد رسم ملامح الشرق الأوسط برمّته.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC