ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
استكملت إسرائيل عمليات بناء جدار أمني خرساني، قالت دوائر لبنانية إنه يتجاوز "الخط الأزرق"، وهو خط انسحاب الجيش الإسرائيلي، الذي تم تحديده في مايو/أيار 2000، ويشكل عمليًا الحدود الرسمية بين البلدين.
وذكرت قناة "أخبار 12" العبرية أن "شبكات الأخبار اللبنانية تغطي على نطاق واسع أعمال البناء الإسرائيلية الجارية قرب القرى اللبنانية المدمرة، والتي يمنع الجيش الإسرائيلي ترميمها حتى يتم نزع سلاح "حزب الله".
وشرعت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بناء الجدار على طول الحدود اللبنانية، الممتدة من رأس الناقورة إلى جبل الشيخ، حيث شهدت المنطقة تغييرات عدة خلال السنوات الأخيرة، من بينها تشييد جدار خرساني مرتفع وحفر منحدرات يُفترض أن تعيق محاولات التسلل من لبنان.
ومع انتهاء الحرب، وبعد تقييمات أجرتها الفرقة 91، تقرر مواصلة بناء الجدار في المناطق التي لم تُستكمل بعد.
وخلال الأيام الأخيرة، استُؤنف العمل في منطقة "موشاف أفيفيم"، المقابلة لقرية مارون الراس، حيث لم يكن هناك سوى سياج شبكي.
وتنفذ هيئة الحدود التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية أعمال البناء قبالة القرى اللبنانية التي دمّرها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، والتي أُقيمت على أراضيها العديد من بنى "حزب الله" التحتية.
وفي بعض القرى، احتوت جميع المنازل القريبة من الحدود، دون استثناء، على أسلحة، ونقاط مراقبة، ومسارات أنفاق تحت الأرض.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن هذه الأعمال تُخالف الاتفاقات الثنائية، مشيرًا إلى نيته تقديم شكوى رسمية بشأن امتداد أعمال البناء إلى الأراضي اللبنانية.
ونقلت القناة العبرية عن أحد مستوطني "موشاف أفيفيم": "نرى عمليات بناء الجدار من نوافذ منازلنا. لم يبلغنا أحد بذلك سابقًا، لكن الجيش الإسرائيلي يتصرف كما يشاء".
وأضاف: "من وجهة نظرنا، ينبغي على إسرائيل أيضًا تسريع بناء القواعد العسكرية في مستوطنات الشمال خلال هذه الفترة".
وخلص إلى أن "برنامج الدرع الشمالي، الذي وعد بتوفير منظومات دفاعية لكل وحدة استيطانية، لا يزال تنفيذه بطيئا جدًا، نظرًا للبيروقراطية وقلة الميزانيات".