ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشف لبنان أنه سيرفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، ضد إسرائيل لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية، يتخطى الخط الأزرق.
وطلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من وزير الخارجية يوسف رجي، تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، برفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، على ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وتأتي الشكوى اللبنانية العاجلة، بعد أن أقدمت تل أبيب على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق، الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000، إلا أن تل أبيب تنفي بدورها أمر ذلك الجدار.
ووجه الرئيس عون بإرفاق الشكوى بالتقارير، التي صدرت عن الأمم المتحدة التي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.
ويعتزم لبنان إرفاق تقارير دولية تؤكد أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، أبلغت إسرائيل بوجوب إزالة الجدار، لاسيما أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي اللبنانية وأعمال البناء التي تجريها هناك، يشكلان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وكانت قوة "يونيفيل" قد أعلنت أنها أجرت مسحًا جغرافيًا لجدار خرساني على شكل "T" أقامه الجيش الإسرائيلي جنوبي غربي بلدة يارون جنوبي لبنان، وقالت إن "المسح أكد أن الجدار تجاوز الخط الأزرق، ما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للبنانيين".
وأشارت القوة الدولية إلى أن "الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء على الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكًا للقرار 1701 ولسيادة لبنان".
لكن الجيش الإسرائيلي نفى بناء جدار داخل الأراضي اللبنانية، حيثُ قال إن "الجدار جزء من خطة أوسع نطاقًا بدأ تنفيذها عام 2022".
وأضاف أنه "منذ بداية الحرب، وفي إطار الدروس المستخلصة منها، واصل (الجيش الإسرائيلي) اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بينها تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية"، مضيفًا "ينبغي التأكيد أن الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق"، الذي يشكل الحدود بين لبنان وإسرائيل.
