مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
كشفت دوائر عسكرية في تل أبيب عن مسيَّرة شبح إيرانية، قالت إنه بإمكانها قلب موازين القوى مع إسرائيل، نظرًا لتطويرها عبر هندسة عكسية لمسيَّرة RQ-170، التي أنتجتها شركة "لوكهايد مارتن" الأمريكية، لكنها سقطت في أيدي الإيرانيين عام 2011.
وقال موقع "نتسيف" العبري إن مسيَّرة الشبح الاستطلاعية الإيرانية، هي "شاهد 161"، وهي نسخة مختصرة بنسبة 40% من المسيَّرة "شاهد-171 سيمورغ".
ويبلغ طول المسيَّرة نحو 1.9 متر، وطول جناحيها 5.1 متر، وهي مزودة بمحرك نفاث صغير من طراز HKS؛ ما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تتراوح بين 300 و350 كيلومترًا في الساعة، وقدرة طيران على ارتفاع يتراوح بين 7600 و8000 متر.
وبحسب معلومات الدوائر الإسرائيلية، يبلغ متوسط مدى المسيَّرة القتالي نحو 150 كيلومترًا، أما مداها الأقصى، فيصل إلى 300 كيلومتر، مع مدة طيران تتراوح بين ساعتين و3 ساعات، حسب الحمولة ونوع المهمة.
ويبلغ أقصى وزن للإقلاع نحو 170 كيلوغرامًا، منها 40-50 كيلوغرامًا مخصصة للحمولات التشغيلية؛ ما يجعلها أكثر ملاءمة للمهام التكتيكية قصيرة ومتوسطة المدى، مقارنة بمهام الاستطلاع بعيدة المدى.
وعلاوة على مهام الاستطلاع والمراقبة والاستخبارات، تستطيع مسيَّرة "شاهد-161" حمل قنبلتين موجهتين بدقة، يصل وزن كل منهما إلى 50 كيلوغرامًا، وهي مجهزة أيضًا ببرج كهروضوئي/ أشعة تحت الحمراء.
ويتم إطلاق المسيَّرة عبر نظام "المنجنيق"، وتهبط باستخدام زلاجات أو مظلة.
ويفرض حجم المسيَّرة الصغير وتصميمها الشبحي صعوبة اكتشافها مقارنة بالمسيَّرات الأكبر حجمًا، التي يتم تحريكها بالمراوح، بينما يمنحها محركها النفاث الصغير سرعة أعلى لمهام التسلل والضربات القاضية.
ومع ذلك، فإن محدودية مداها وحمولتها مقارنة بطرازي "شاهد-171" و"شاهد-191"، تشير إلى أن استخدامها مُوجَّه لمهام تكتيكية عالية القيمة.
وتشمل مهامها الرئيسة ضرب رادارات الدفاع الجوي الأمامية، ومراكز القيادة الثابتة، أو البنى التحتية الحيوية القريبة نسبيًّا من الأراضي الإيرانية، أو من المناطق التي ينتشر فيها حلفاؤها.