أثار رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، شلومي بيندر، حالة من الارتباك في صفوف كبار الجنود والضباط، عقب عرضه خريطة للضفة الغربية من دون الإشارة إليها بالتسمية التوراتية "يهودا والسامرة".
وذكرت "قناة 14" العبرية أن استعراض الخريطة جاء خلال مؤتمر بحثي سنوي، حضره مئات جنود وضباط شعبة أبحاث الاستخبارات العسكرية، وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم رئيس الأركان، إيال زامير.
وكان المؤتمر بصدد مناقشة التهديدات التي تواجه جنود الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فضلًا عن تحديات شعبة الأبحاث، وخطة عمل العام المقبل، ونظيرتها متعددة السنوات.
وأشارت القناة إلى إصابة الحضور بالدهشة حين لاحظوا تفصيلة، اعتبروها "مهمة ولافتة"، وهي تسمية المنطقة، مسار النقاش، باسمها الفلسطيني والعربي "الضفة الغربية"، بدلًا من اسمها التوراتي، الذي تروِّج له إسرائيل "يهودا والسامرة".
ونقلت القناة عن أحد حضور المؤتمر قوله: "شعرت بأن رئيس الاستخبارات يحاول إيصال رسالة إلى المقاتلين، وهي تصوير يهودا والسامرة على أنها ساحة حرب شبيهة بغزة، ولكن دون سيادة يهودية".
وأضاف: "كأن الجيش يقول لي: نحن نحتل أرضنا. ماذا يُفترض بي أن أفهم من هذا؟".
وانتقد ما وصفه بـ"تجاهل" رئيس الاستخبارات العسكرية الحديث عن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من الضفة الغربية، بل ركز فقط على ساحات أخرى، وهو ما أثار ارتباك المشاركين في المؤتمر.
وفي محاولة لتبرير الواقعة، أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن "الخريطة عُرضت بلغة العدو"، وليس لأي غرض أيديولوجي.