كشفت صحيفة عبرية ثغرات أمنية في السياج الإسرائيلي العازل على امتداد الضفة الغربية، أفضت إلى تسلل عناصر وعمالة غير شرعية إلى عمق إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "تعويل الأجهزة الأمنية على نجاعة السياج في منع تسلل عناصر من الأراضي الفلسطينية منذ الانتفاضة الثانية، أفضى إلى تقاعس في إعداد الخطط اللازمة لاحتواء الوضع الأمني".
وأضافت أن التقاعس الأمني تزامن مع تحذيرات من "سيناريو لم تشهد إسرائيل له نظيرًا منذ نحو ربع قرن، وهو تفش عنيف ومتزامن ومتوازٍ لعشرات الآلاف من الإرهابيين في الضفة الغربية".
ورغم إجراء عديد التدريبات والمحاكاة لمواجهة عمليات مسلحة في النقب الغربي والوسط العربي، تصر الأجهزة الأمنية على اعتقال عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إثر دخولهم إسرائيل دون تصاريح عمل لكسب عيشهم بطريقة غير شرعية، بحسب الصحيفة العبرية.
ورغم التحذير من مغبة تسلل العمالة الفلسطينية غير الشرعية، رأت "يديعوت أحرونوت" أن "خطرها لا يعادل حالة احتقان الوسطين البدوي والعربي، وتنامي "مؤشرات الانفجار" في الضفة الغربية، بما يشي بمخاطر انتفاضة غير مسبوقة ضد إسرائيل".
ولفتت إلى اقتصار أثر العمالة الفلسطينية غير الشرعية على "كسب العيش"، ولا سيما في ظل ارتفاع ما يتقاضونه عند العمل في الداخل الإسرائيلي.
وخلصت إلى أن "متوسط رواتب العمالة في أراضي السلطة الفلسطينية يتراوح ما بين 1200 و 1500 شيكل شهريًّا، لكنه يزيد إلى 6 أو 7 أضعاف عند العمل داخل إسرائيل".