logo
العالم العربي

باسم "يهودا والسامرة".. جلسة استثنائية في الكونغرس تدعم ضم الضفة الغربية

الاستيطان في الضفة الغربيةالمصدر: رويترز

ناقش أعضاء الكونغرس الأمريكي مستقبل الضفة الغربية في جلسة استماع هي الأولى من نوعها، صرح أعضاء خلالها بدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية.

في الجلسة حاول أعضاء جمهوريون بالتحالف مع مجلس المستوطنات الإسرائيلي نزع الهوية الفلسطينية عن الضفة، وألصقوا بها "هوية توراتية"، فوصفوها بـ"يهودا والسامرة"، ما أثار ردود فعل مناوئة في واشنطن، بحسب القناة الإسرائيلية السابعة.

وذكر تقرير القناة العبرية أن الجلسة التي عُقدت مساء أمس الخميس، شارك فيها رئيس ما يُعرف بـ"مجلس المستوطنات" يسرائيل غانتس.

ومع تداول أنباء انعقاد جلسة الاستماع الاستثنائية، توافد إلى مقر الكونغرس نشطاء أمريكيون داعمون للفلسطينيين، وتناوبوا الصراخ وإطلاق الهتافات المناوئة لإسرائيل في وجه غانتس.

وبينما وصف النشطاء ممثلي إسرائيل بـ"المجرمين، مؤيدي الإبادة الجماعية، قتلة الأطفال"، رد غانتس: "أنتم الشر ونحن العدل، أنتم الماضي ونحن المستقبل. سنهزمكم ونفرض السيادة على يهودا والسامرة".

وفي لقاء مع وسائل إعلام أمريكية، قال غانتس: "حضرنا إلى الكونغرس لخوض نقاش تاريخي غير مسبوق حول يهودا والسامرة، وعرضنا حقنا التاريخي في أرض أجدادنا. أثبت النقاش، الذي شاركنا فيه ضيوف شرف، شرعية إسرائيل في ضم يهودا والسامرة إلى إسرائيل".

وقبل أيام، أفادت معلومات في أروقة لجنة الشرق الأوسط في الكونغرس الأمريكي بعقد أول جلسة استماع رسمية، تعتمد اسم "يهودا والسامرة" بدلًا من الضفة الغربية.

ووفقًا للقناة الإسرائيلية السابعة، تسوِّق مناقشات الجلسة لما يوصف بـ"أهمية الضفة الغربية التوراتية والاستراتيجية، ونبذ فكرة إقامة دولة فلسطينية".

أخبار ذات علاقة

السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان

السفير الأمريكي السابق في تل أبيب يرجح تأييد ترامب "ضم الضفة"

ووصل رئيس ما يُعرف بـ"مجلس السامرة الاستيطاني" يوسي داغان، صباح الثلاثاء الماضي إلى واشنطن، للمشاركة في فعاليات جلسة الاستماع، المقرر انعقادها لمدة 3 أيام تحت عنوان: "فهم يهودا والسامرة: الديناميكيات التاريخية والاستراتيجية والسياسية في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

ويحل داغان، لأول مرة، ضيفًا على رئيس اللجنة مايك لولر، الذي قال له في لقائهما: "سنعمل معًا من أجل فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية".

ورحب داغان قائلًا: "يجب أن تبقى السيادة مطروحة على الطاولة، فهي عدالة وأمن لإسرائيل وللولايات المتحدة أيضًا".

ومن المتوقع أن يلتقي داغان خلال زيارته أعضاء مجلس الشيوخ، وأعضاء الكونغرس، وكبار المسؤولين في إدارة ترامب، وقادة الطائفة الإنجيلية، التي وصلت إلى واشنطن خصيصًا لحضور اجتماعات اللجنة، بحسب القناة العبرية.

ويدير نقاشات اللجنة النائب مايك لولر، الذي عقد سلسلة اجتماعات مع داغان خلال العام الماضي، وأعرب علنًا عن دعمه لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

ودعا لولر رئيس "مجلس السامرة" للمشاركة في النقاش، بعد لقائه به في إسرائيل عدة مرات في الأشهر الأخيرة.

وقال: "تحدثت مع داغان حول القضايا المتعلقة بـ"يهودا والسامرة"، وما يمكننا فعله معًا لتعزيز الدعم والعمل معًا لضمان فرض السيادة".

وأضاف أنه سيجري مناقشة في اللجنة التي يرأسها حول هذا الموضوع: "بصفتي رئيسا للجنة الفرعية للشرق الأوسط، أتطلع إلى إجراء محادثات ومناقشات حول هذه القضية على وجه التحديد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC