ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية باتت عاجزة عن حماية الجبهة الداخلية، واستندت في تقديرها إلى دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الإسرائيليين إلى "حمل السلاح" بدلًا من "انتظار حماية المؤسسات الأمنية".
وتلت تصريحات بن غفير حادث الدعس المزدوج في مدينة بيسان شمالي إسرائيل ظهيرة الجمعة الماضي، فقد دعا الإسرائيليين إلى "الاعتماد على أنفسهم فقط، لأنه ليس من المؤكد على الإطلاق أن تكون المؤسسات الأمنية موجودة لحمايتهم في حالات الطوارئ".
ولفتت الصحيفة العبرية إلى وجود "فجوة هائلة بين قوة إسرائيل الإقليمية وربما الدولية، وفشلها المؤكد عند محاولات الدفاع عن جبهتها الداخلية".
وسخرت الصحيفة من الدروس المستفادة من أحداث 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى اقتصارها على تغيير اسم الحرب في قطاع غزة من "السيوف الحديدية" إلى "النهضة"، وتغيير لون القبعات التي يعتمرها جنود وزارة الدفاع إلى اللون الأحمر، كما لو كانوا مظليين، وهو ما يخلق شعورًا زائفًا بالأمان لدى المارة وسط تل أبيب.
ونسبت الصحيفة إلى جميع الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" ومنظومة إنفاذ القانون، فشلًا ذريعًا في التعامل مع ارتباك المشهد الأمني، لا سيما في مناطق البدو وعرب إسرائيل، واستندت في ذلك إلى ارتفاع معدل الجريمة بشكل غير مسبوق، ووصوله في عام 2025 إلى أكثر من 300 قتيل.
وأضافت الصحيفة: "لا تستطيع الشرطة تحديد مسار هروب سريع لإرهابي أو مجرم هارب في مدينة مثل بيسان، وهي مدينة معزولة وهامشية، يسهل فيها إغلاق طريق هروب المشتبه به".
واستنتجت أن هجوم بيسان أثبت أن "لا الجيش ولا الشرطة استوعبا تكتيكيًا كيفية التعامل مع تهديد واسع النطاق في الداخل الإسرائيلي".
ودعت الصحيفة إلى أن تقرر إسرائيل ما إذا كانت قوة إقليمية حقيقية، أم مجرد "مدرسة داخلية".