بينما يعيد الغرب فرض العقوبات على إيران، تفتح موسكو ذراعيها وتدفع المراقبين لطرح سؤال ملتهب: هل تتحوّل روسيا إلى داعم عسكري فعلي لطهران؟
رفضُ مجلس الأمن تأجيلَ فرض العقوبات على إيران أعاد رسم مشهد الصراع: الغرب يُحكم الطوق، وروسيا تفتح الأبواب. لكن، هل يتجاوز الدعم الروسي حدود الدبلوماسية؟
تقارب روسي–إيراني أقوى من أي وقت مضى. من على منصة الأمم المتحدة، لافروف دافع بشراسة عن طهران، واتهم الغرب بـ"تخريب الدبلوماسية" و"ابتزاز مجلس الأمن".
وفي طهران، جاء الرد سريعًا: صفقة نووية مع العملاق الروسي"روس آتوم" بقيمة 25 مليار دولار، تشمل بناء 4 محطات نووية، في ذروة التوتر النووي بين إيران والغرب.
هل هي صدفة أم رسالة واضحة للغرب مفادها: إذا حاصرتم إيران سندعمها نحن.
التعاون الذّري بين البلدين ليس جديداً، لكن هذه الخطوة تأتي في توقيت لا يشبه غيره.
الغرب يتحدث عن مخاطر التخصيب، وإيران ترد بشراكة نووية علنية مع دولة تملك أحد أكبر مخزونات البلوتونيوم في العالم. فهل تتحوّل روسيا إلى شريك عسكري صامت؟
الدعم لا يقتصر على الطاقة النووية فقط؛ فروسيا اليوم تُسهم في البنية التحتية، والأبحاث، والتدريب، في قلب البرنامج النووي الإيراني، من دون أن تطلق رصاصة واحدة.
هي إذن شراكة استراتيجية طويلة المدى، تتشكل في الخفاء، تتجاوز العقوبات، وتضع العالم أمام واقع جديد.
فهل هذا مجرد تعاون في مجال الكهرباء والطاقات النظيفة؟ أم حجر أساس في محور يتحدى النظام الدولي نفسه؟
المؤكد أن العلاقة بين موسكو وطهران لم تعد رمادية، بل أصبحت نووية.