مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
تعرضت وزارة الاستخبارات الإيرانية لانتقادات لاذعة من جانب دوائر محلية ودولية، بعد بث فيلم وثائقي على التلفزيون الرسمي بعنوان "وكر العنكبوت"، استعرض مُعدّوه صوراً قالوا إنها لمواقع نووية سرية في إسرائيل، إلا أنه تبين عكس ذلك.
وقالت "قناة 14" العبرية إن وزير الاستخبارات الإيرانية إسماعيل الخطيب، وصف العمل الوثائقي بأنه "اختراق كبير يحوي كنزاً من المعلومات الاستخباراتية بالغة السرية للغاية في إسرائيل، بما في ذلك مفاعل ديمونا".
إلا أنه بعد فترة وجيزة من بث الفيلم الوثائقي، اتضح أن "الكنز" الاستخباراتي، يستند إلى مواد متاحة للجميع على شبكة الإنترنت. وكشفت عمليات التدقيق السريعة أن معظم الصور المعروضة في الفيلم على أنها "حصرية"، تم الحصول عليها من مواقع إلكترونية عامة.
وخلافاً لمن وصفهم العمل الوثائقي بـ"عملاء سريين"، أو مسؤولين كبار في أجهزة أمنية إسرائيلية، تبين أن الشخصيات المشار إليها معروفة في مجال الطاقة الذرية، وبياناتها متاحة للجميع.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى تجاوز الأزمة الإيرانية الحدود، حتى إنها انتقادات لم تقتصر على معارضي النظام، بل شملت أوساطاً محافظة موالية له.
مهدي خاراتيان، رئيس معهد أبحاث مقرب من الحكومة في طهران، انتقد الفيلم بشدة، وكتب أن "إقامة الدليل على التفوق يجب أن تكون ميدانية وليست إعلامية، وذلك من خلال رفع مستوى الردع". ودعا أيضاً إلى تشكيل لجنة تحقيق للنظر في إخفاقات وثغرات نظام الاستخبارات الإيراني.
ورداً على الانتقادات، حاولت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني التقليل من الأزمة، وعزتها وكالة أنباء "فارس" إلى استخدام لقطات أرشيفية، واصفة ذلك بـ"سوء تقدير"، سمح للنقاد باعتبار الفيلم "مفبركًا".
بينما زعمت شبكة إخبارية أخرى محسوبة على النظام في طهران "مشارج"، أن "المعلومات الأساسية جاءت من مصادر بشرية داخل إسرائيل"، واتهمت إسرائيل بشن "حملة تشهير" على وسائل التواصل الاجتماعي لتقويض مصداقية الفيلم.
