أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية استخباراتية وصفتها بـ"المعقّدة والناجحة"، تم خلالها الحصول على وثائق استراتيجية بالغة الأهمية من داخل إسرائيل، تتعلق ببرامجه النووية والعسكرية السرّية.
وجاء في البيان الرسمي الأول الصادر عن الوزارة أن الوثائق المستحصل عليها تتضمن معلومات استراتيجية وعلمية حساسة، تغطي مجالات متعددة، من بينها: برامج إسرائيل النووية السرّية، الجارية والمستقبلية، بما في ذلك المنشآت والتجارب والاتصالات مع مؤسسات أمريكية وأوروبية.
وأشار البيان إلى أنه "تم الحصول على بيانات تفصيلية تشمل أسماء، صورا، عناوين ومعلومات شخصية لمديرين وعلماء مشاركين في هذه البرامج، وأدلة على تجنيد خبراء من جنسيات أجنبية إلى جانب الإسرائيليين للعمل في هذه البرامج".
وأكد أن "الوثائق تكشف بوضوح دور الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في دعم وتطوير برامج التسلح النووي الإسرائيلي، عبر عقود واتفاقيات تعاون فني وأمني، في وقت يواصلون فيه اتهام إيران زوراً بالسعي نحو تسلّح نووي، رغم تأكيداتها المتكررة على الطابع السلمي لبرنامجها النووي" على حد قول البيان.
وأضافت الوزارة "في الوقت الذي تسعى فيه إيران لتعزيز رفاه وصحة مواطنيها عبر الاستخدام السلمي للطاقة النووية، يواصل الغرب الصمت والتواطؤ إزاء الأنشطة النووية الغامضة لإسرائيل".
كما أشار البيان إلى أن أجزاء من هذه الوثائق ستُنشر لإطلاع الشعب الإيراني والعالم، بينما سيتم تقديم أجزاء أخرى إلى المؤسسات العلمية والأمنية المختصة داخل البلاد، بالإضافة إلى إمكانية تبادل بعض المواد مع الدول الصديقة أو تقديمها لجماعات ومنظمات مناهضة لإسرائيل.
ووصفت الوزارة واحدة من أبرز مفاجآت الوثائق بأنها "تكشف تقارير مزيفة رفعتها إسرائيل إلى منظمات دولية ضد البرنامج النووي الإيراني، والتي انعكست لاحقاً بنفس الصيغة في تقارير تلك المنظمات الدولية، مما يكشف حجم التواطؤ والتزييف" على حد تعبير البيان.