ضربة في الظل سيكون لها ما بعدها.. إيران تعلن أكبر اختراق استخباراتي في تاريخها ضد إسرائيل.
في عملية تكتنفها السرية وتفيض بتفاصيلها المثيرة، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن جهاز الاستخبارات الإيراني نفّذ ما وصفته بـ"أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ" ضد إسرائيل، مستحوذًا على آلاف الوثائق والمعلومات شديدة الحساسية، من بينها تفاصيل تتعلق بمواقع ومنشآت نووية إسرائيلية.
العملية، التي قيل إنها جرت منذ مدة، بقيت طي الكتمان حتى نُقلت "الحمولة" الضخمة إلى داخل الأراضي الإيرانية، وسط إجراءات أمنية مشددة. الوثائق، بحسب الرواية الإيرانية، تشمل صورًا ومقاطع فيديو ومخططات استراتيجية، ويُعتقد أن تحليلها سيستغرق شهورًا، بالنظر إلى حجمها وتعقيدها.
هل كان ذلك مجرد اختراق استخباراتي؟ أم زلزالًا سياسياً سيغيّر معادلات المنطقة؟
السلطات الإسرائيلية صامتة. الإعلام العبري مرتبك. والتحقيقات تُركّز على شابين إسرائيليين تحولا فجأة من مواطنين عاديين إلى متهمَين بالتجسس لحساب العدو.
روي مزراحي وإلموغ أتياس، اعتقلا مؤخرًا بتهم أمنية، ورُبطا دون تأكيد إسرائيلي بهذه العملية.
بحسب الإعلام العبري، أُسنِدت إليهما مهام تجسس تدريجية بدأت بمهام سطحية وانتهت بمحاولة مراقبة وزير الدفاع الإسرائيلي.
في عالم الجواسيس، لا تُسمع الخطوات، ولا تُرى الوجوه. كل شيء يتحرك في الصمت، حيث الكلمة تُكلف حياة، والمعلومة تساوي وطنًا بأكمله.
ومع أن تل أبيب لم تؤكد الرواية، فإن التقارير تعيد إلى الأذهان عملية 2018، عندما استولت إسرائيل على وثائق نووية من طهران وتباهى بها نتنياهو في الأمم المتحدة.
اليوم، يبدو أن المشهد انقلب. إيران تزعم أنها استعادت الكفة، في حرب ظلّ لا تُخاض بالسلاح فقط، بل بالمعلومة أيضًا.
وفي انتظار اتضاح الصورة، يظل السؤال معلّقًا: هل اخترقت إيران قلب المشروع النووي الإسرائيلي، أم أن الحرب النفسية فصّلت رواية أكبر من الحقيقة؟