الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
شكك خبراء أمنيون إسرائيليون في مزاعم طهران الأخيرة بالحصول على معلومات استخباراتية حساسة من تل أبيب، واصفين إياها بالمبالغة أو بأنها حرب نفسية، فيما صرّح وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، بأن الوثائق ستُنشر قريباً.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية أعلنت يوم السبت أن أجهزة الاستخبارات حصلت على "كمية كبيرة" من "المواد الحساسة" من إسرائيل، بما في ذلك وثائق تتعلق بالمنشآت النووية والاستراتيجية للدولة العبرية.
وقال آشر بن آرتزي، الرئيس السابق للإنتربول الإسرائيلي، إنه رغم احتمالية صحة المزاعم طهران، بحكم أن استخباراتها "فعّالة ومحترفة"، فإنه نوّه في المقابل بأن "المعلومات ذات الصلة محفوظة جيداً في إسرائيل"، مستبعداً أن بإمكان القراصنة الوصول إليها.
كما نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" عن آرتزي أن المعلومات الاستخباراتية التي من المفترض أن تكون طهران حصلت عليها قد لا تكون بنفس أهمية الادعاءات، مضيفاً أن طهران "تريد أن تُظهر للعالم أن عناصر استخباراتها محترفون".
فيما قال محلل الاستخبارات رونين سولومون إنه مع عدم تأكيد أحد في إسرائيل رسمياً لمزاعم القرصنة، تبدو العملية كأنها "حرب نفسية".
وأضاف "تحاول إيران الردّ على ما فعلته إسرائيل بأرشيف طهران النووي عام 2018"، في إشارة إلى العملية الاستخباراتية الإسرائيلية التي استولت على ملفات نووية إيرانية من مستودع في طهران.
في عام 2018، أعلنت إسرائيل أنها سرقت وثائق نووية إيرانية، بما في ذلك 55 ألف صفحة و55 ألف ملف رقمي، من مستودع في منطقة شوراباد بطهران، من خلال عملية استخباراتية.
ومنذ ذلك الحين، تتهم إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستخدام هذه الوثائق في تقاريرها حول الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية.
واليوم الأحد، أعاد وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل الخطيب، التأكيد على أن بلاده حصلت على "مجموعة ضخمة من الوثائق الاستراتيجية والحساسة، تتضمن مخططات وبيانات عن المنشآت النووية" لإسرائيل، متعهداً بنشرها قريباً.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية (إيسنا)، صرّح الخطيب بأن هذه المواد ستعزز "القوة الهجومية" لإيران، مضيفاً أن الوثائق تتضمن أيضاً بيانات عن الولايات المتحدة ودول أوروبية ودول أخرى.
وقال: "تم الحصول على وثائق نووية كاملة ونقلها"، واصفاً العملية بأنها واسعة النطاق ومتعددة الأبعاد ومعقدة، وتتضمن عمليات تسلل وتجنيد وزيادة الوصول إلى مصادر إسرائيلية.
وتابع أن "طريقة النقل لا تقل أهمية عن الوثائق نفسها. لقد حرصنا على وصول الوثائق إلينا بأمان، ونحمي أساليبها أيضاً"، مضيفاً أن عملية النقل نفسها ستبقى سرية في الوقت الحالي.