logo
العالم

"التايمز": روسيا تدرّب القوات الصينية وسط صراع محتمل في تايوان

طيران حربي صينيالمصدر: التايمز

كشفت وثائق مسرّبة نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية، أن روسيا تعمل على تدريب وتجهيز القوات الجوية الصينية، في الوقت الذي تستعد فيه بكين لصراع محتمل في تايوان.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الزعيمين، الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، يعملان على صياغة "رابطة استراتيجية" أوثق من أي وقت مضى.

أخبار ذات علاقة

اجتماع سابق لمجموعة السبع

لمواجهة الصين.. مجموعة السبع تبحث حدًّا أدنى لأسعار العناصر النادرة

 وجاء الكشف عن الوثائق من خلال مجموعة القرصنة "القمر الأسود"، التي أظهرت اتفاقاً بين الجانبين من شأنه أن يؤدي إلى تدريب قوات المظلات الصينية النخبة في روسيا وتزويدها بأنظمة روسية محمولة جواً.

وستُوفر روسيا من خلال الاتفاق كل المعدات اللازمة لكتيبة محمولة جواً، والمزيد من أجل تسلل القوات الخاصة والتدريب الكامل على استخدامها.

وتُمثّل الصفقة جزئياً رداً على الدعم الصيني الضمني للحرب في أوكرانيا؛ إذ التزمت بكين رسمياً بالحياد، لكنها دافعت عن موقف الكرملين، وعارضت العقوبات المفروضة على موسكو، واستمرت في السماح للشركات بتوريد مكونات لصناعة الأسلحة الروسية.

وكان التعزيز العسكري الصيني خلال الأعوام الثلاثة عشر منذ تولي شي السلطة من بين أسرع التعزيزات التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. 

وعُرضت نتائج هذا التعزيز في عرض عسكري ضخم في بكين خلال سبتمبر/ أيلول الجاري، بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب. وأوضحت وفرة الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن والغواصات المسيرة أن جزءاً كبيراً من تخطيط الصين كان موجّهاً نحو احتمال السيطرة على تايوان .

وقبل "الغزو المحتمل" لتايوان، تخشى الصين من أنها لا تزال متأخرة في القدرة المادية على نقل القوات والدروع الثقيلة إلى تايوان لقمع القوات الدفاعية بسرعة كافية لردع التدخل الأميركي.

وكانت حادثة هوستوميل، وهي عمل دفاعي ناجح قامت به القوات الأوكرانية في المرحلة الأولية من الصراع الأوكراني، بمثابة جرس إنذار ليس فقط لروسيا بل وللمحللين العسكريين في أماكن أخرى.

ووفقاً لتسريبات "القمر الأسود"، ستشتري الصين 37 مركبة هجومية برمائية خفيفة، كل منها مزود بمدفع 100 ملم ومدفع آلي 30 ملم، و11 مدفعاً برمائياً خفيفاً مضاداً للدبابات ذاتية الحركة مزودة بمدفع 125 ملم، و11 ناقلة جنود مدرعة من طراز "راكوشكا". 

كما ستشتري الصين عدداً من مركبات القيادة والمراقبة، بينما ستنقل روسيا أنظمة مظلات "دالنولوت" المتخصصة، القادرة على إسقاط حمولات ثقيلة.

وتمتلك الصين بالفعل مجموعة جيدة من المركبات المدرعة المحمولة جواً، لكنها ستحتاج إلى شراء المزيد من الطائرات الروسية على وجه التحديد لنقل كمية المعدات التي يتم توريدها بموجب الصفقة.

والقيمة العظمى للصفقة بالنسبة للجيش الصيني، تكمن على الأرجح في التدريب وإجراءات القيادة والسيطرة على القوات المحمولة جواً، حيث تتمتع القوات المحمولة جواً الروسية بخبرة قتالية أكثر من نظيرتها الصينية.

وسيتم نقل القوات الصينية إلى روسيا للتدريب، وسائقي المركبات المدرعة إلى مصنع كورغانماشزافود للتصنيع في كورغان، بالقرب من الحدود الكازاخستانية، وأطقم مركبات القيادة والمراقبة والمدافع المضادة للدبابات إلى بينزا، جنوب شرقي موسكو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC