logo
العالم

بإعادة الدول المنسحبة.. هل تنجح دعوات "إيكواس" بما فشلت فيه العقوبات؟

بإعادة الدول المنسحبة.. هل تنجح دعوات "إيكواس" بما فشلت فيه العقوبات؟
أعلام دول مجموعة إيكواسالمصدر: (أ ف ب)
18 أغسطس 2025، 11:56 ص

أثارت دعوة رئيس "إيكواس" لدول تحالف الساحل الأفريقي بالعودة للمجموعة تساؤلات، ما إذا كان ذلك سينجح في إنجاز ما فشلت فيه العقوبات التي فرضت على هذه الدول.

والدعوة أطلقها رئيس سيراليون، جوليوس مادا بيو، الذي تسلم الرئاسة الدورية الجديدة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وكانت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحبت بشكل جماعي من إيكواس في التاسع والعشرين من يناير / كانون الثاني الماضي، على الرغم من جهود بذلتها العديد من الأطراف من أجل منع ذلك.

لا اقتناع


وتأتي هذه الدعوة ورسائل المهادنة من رئيس "إيكواس" الجديد بعد أن جربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عصا العقوبات الاقتصادية ضد الدول الثلاث من أجل استعادة المدنيين الحكم.

كما لوحت بتدخل عسكري في دول مثل النيجر التي شهدت انقلابًا عسكريًا على نظام الرئيس محمد بازوم.

أخبار ذات علاقة

الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس "إيكواس"

هل فقدت "إيكواس" نفوذها في غرب أفريقيا؟

 

ويرى المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد تورشين إن "الدول الثلاث التي انسحبت من إيكواس لن تقتنع بدعوة رئيس المجموعة الجديد".

وأشار تورشين إلى أن "هذه الدول خرجت بنفسها وبقناعة مفادها أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا يمكن أن تحقق الأهداف التي رسمت لها في وقت سابق، ولا يمكن أن تدعم مسألة الاستقلالية والتحرر من القوى الإمبريالية التي تتبناها السلطات الحالية لهذه الدول".

وتابع لـ "إرم نيوز" أنه "لذلك أتوقع أن ترفض هذه الدول الثلاث دعوة رئيس إيكواس، وستعمل على تعزيز تحالفها الثلاثي، ولا أعتقد أن هناك حوافز أو مميزات تجعل تحالف الساحل يعود إلى المجموعة الاقتصادية".

وشدد على أن "القطيعة ستستمر بين إيكواس وتحالف الساحل الأفريقي، لأن عودة دول التحالف الثلاث إلى المجموعة أصبحت مستبعدة بشكل كبير".

أخبار ذات علاقة

مظاهرات مؤيدة لروسيا في بوركينا فاسو

موسكو تزحف إلى الساحل الأفريقي.. مَن يوقف تمدد "الدب الروسي"؟

 


عودة شبه مستحيلة

ويأتي هذا التطور في وقت تسلّم فيه مادا بيو رئاسة إيكواس بالتناوب في شهر يونيو / حزيران الماضي، ومنذ تولّيه منصبه أعرب الرجل عن أمله في أن تساعده علاقاته الجيدة مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر على إقناع نيامي وباماكو وواغادوغو بالعودة إلى هذا التكتل الإقليمي.

وقال المحلل السياسي النيجري، محمد الحاج عثمان، إن "عودة مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى إيكواس شبه مستحيلة لعدة اعتبارات أهمها انحياز هذه المنظمة لفرنسا والقوى الغربية ضد سلطاتها الجديدة ووقوفها ضد التغيير الذي أرادته شعوب المنطقة".

وتابع الحاج عثمان في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن "المعضلة تكمن في أن المجموعة لم تحقق أي نجاحات لا على الصعيد الأمني ولا على الصعيد الاقتصادي حتى تقنع هذه الدول بالعودة إليها، وبالتالي شخصياً أستبعد هذه العودة".

وختم المتحدّث ذاته قائلاً إنّ "نفس الشعارات والوعود تتكرّر مع أيّ رئيس جديد للإيكواس، حيث وعد بيو بتحقيق التكامل الاقتصادي والأمن وأيضاً الديمقراطية ووضعها ضمن أولويات رئاسته الدورية، لكنّ هذه مجرّد وعود تتكرّر". 

أخبار ذات علاقة

قوات أفريقية

بقوام 54 ألف جندي.. هل يكبح جيش الساحل الأفريقي جماح الجماعات المتشددة؟

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC