logo
العالم

هل فقدت "إيكواس" نفوذها في غرب أفريقيا؟

هل فقدت "إيكواس" نفوذها في غرب أفريقيا؟
الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس "إيكواس"المصدر: (أ ف ب)
04 يوليو 2025، 10:22 ص

دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إلى الحوار والتهدئة في توغو إثر مقتل متظاهرين في احتجاجات اندلعت ضدّ نظام فور غناسينغبي الذي يحكم البلاد منذ 20 عاماً.

وتثير هذه الدعوة، تساؤلات حول قدرة المجموعة على التأثير في مجريات الأحداث في توغو كما بقية دول غرب أفريقيا.

وبعد أن امتنعت عن التعليق طيلة الأيام الماضية، قالت "إيكواس" في بيان، إنها ستظل "ملتزمة بالاستعداد للمساهمة في الحل، وبذل الجهود الرامية إلى المحافظة على الاستقرار والأمن في دولة توغو".

أخبار ذات علاقة

احتجاجات في توغو

تحذير من سيناريو الانقلاب.. احتجاجات متصاعدة ضد نظام غناسينغبي في توغو

 

لا قدرة على التأثير

وتراجع دور المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالفعل، بسبب موجة الانقلابات العسكرية التي شهدتها دول، مثل: مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وهي دول غادرت المنظمة، فيما تختبر هذه الاحتجاجات السياسية قدرتها على لعب أدوار في المنطقة.

وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد إدريس، على الأمر بالقول إن "إيكواس أصبحت تعاني من ضعف واضح، وهو ما قد يمثل سبباً في غضها الطرف في البداية عن الأحداث الدامية التي تعرفها توغو، وحتى بيانها الأخير لم يحمل أي جديد أو إشارات عن اتصالات أو غير ذلك للعب دور ما".

وأوضح إدريس لـ "إرم نيوز"، أن "إيكواس لن يكون لها تأثير في هذه الأزمة ولا في أزمات أخرى محتملة، خاصة مع تنامي الخطاب المشكك في استقلالية قرار المجموعة وارتباطاتها بدول أجنبية مثل فرنسا، وهو ما يزيد من تعقيد مهمتها".

وشدد على أن "هناك غضباً شعبياً وسياسياً في العديد من الدول، مثل: مالي، وبوركينا فاسو، وبنين، وتوغو، من أداء المجموعة ومواقفها تجاه بعض الأحداث مثل الانقلابات، إذ أثبت ذلك أنها ليست محايدة، واتخذت إجراءات قاسية بحق بعض تلك الدول، وهو ما زاد من عزلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".

أخبار ذات علاقة

رئيس توغو فوري إيسوزيمنا غناسينغبي

توغو تعلّق بث شبكتين فرنسيتين للتحيّز في التغطية الإعلامية

 

في طريق التفكك

واعتقلت السلطات في توغو العشرات من المحتجين، في خطوة انتقدتها أوساط حقوقية، وذلك وسط مخاوف من فوضى واسعة، لاسيما في ظلّ غياب قنوات للتواصل بين الأطياف السياسية والمنظمات والسلطة.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية قاسم كايتا، إن "إيكواس فقدت بالفعل أي تأثير، وهي في طريقها إلى التفكّك، خاصة بعد انسحاب مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وهو انسحاب أثار رغبة لدى دول أخرى للانسحاب، خاصة في ظل الخلافات بين الدول الأعضاء في هذا التكتل الإقليمي".

وقال كايتا لـ "إرم نيوز"، إن "بيان إيكواس الموجه إلى توغو يكشف عن عمق هشاشة وتأزم المجموعة إذ لم تلوح بأية عقوبات أو إجراءات قادرة على تهدئة الوضع وإنهاء الأزمة، بالتالي يمكن القول إن إيكواس تواجه مصيراً غامضاً الآن".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC