ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

رغم لغته الفرنسية المتعثرة... كارني يحقق نجاحاً باهراً في كيبيك

رغم لغته الفرنسية المتعثرة... كارني يحقق نجاحاً باهراً في كيبيك
رئيس الوزراء الكندي مارك كارنيالمصدر: رويترز
20 أبريل 2025، 12:07 م

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن رئيس وزراء كندا يُحقق نجاحًا لافتًا في مقاطعة كيبيك، رغم لغته الفرنسية المتعثرة، إذ يتجاهل الناخبون الأخطاء اللغوية لمارك كارني وقلة معرفته بالمقاطعة الناطقة بالفرنسية، معتبرين إياه المرشح الأقدر على مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب الصحيفة، فإن كسب تأييد الناخبين في كيبيك، إلى حد كبير، يعني كسب القلوب من خلال التحدث بالفرنسية، وفهم تاريخ المقاطعة، وتقدير ثقافتها.

وهذا لم يكن سهلًا على كارني، المبتدئ في عالم السياسة، الذي اتسمت علاقته بالناخبين الكيبيكيين بضعف لغته وسلسلة من الزلات التي أثارت شكوكًا بشأن معرفته الأساسية بالمقاطعة، التي تُعد ثاني أكبر مقاطعة كندية بعدد السكان.

أخبار ذات علاقة

مارك كارني

بعد تعليق الرسوم.. كندا ستجري مفاوضات أمنية واقتصادية مع ترامب

تحوّل مفاجئ

ورغم أن حزب "الكتلة الكيبيكية"، وهو حزب يُرشّح فقط في كيبيك ويدعم استقلال المقاطعة، كان حتى قبل أشهر قليلة في طريقه لتحقيق فوز كبير من شأنه أن يُضعف بشدة فرص كارني في الانتخابات الفيدرالية المقررة في 28 أبريل/نيسان، فإن كارني وحزبه الليبرالي يتقدمان الآن بفارق كبير في استطلاعات الرأي داخل كيبيك.

وأوضحت الصحيفة أن هذا التحول المفاجئ يعكس مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وتهديداته العدوانية بضم أراضٍ كندية، في قلب المشهد الانتخابي رأسًا على عقب.

وأشارت إلى أن غالبية الكنديين يعتبرون كارني، الرئيس السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، والذي لم يسبق له الترشح لأي منصب، المرشح الأقدر على مواجهة الرئيس الأمريكي، بحسب استطلاعات الرأي.

وكان كارني قد شارك، مساء الأربعاء، في مناظرة تلفزيونية استمرت ساعتين باللغة الفرنسية، دون أن يتعثر؛ إذ كانت التوقعات بشأن أدائه منخفضة للغاية، إلى حد أن بعض المحللين رأوا أن أداءه، رغم تواضعه، قد لا يُغيّر مجريات الحملة؛ بل إن بعضهم ذهب إلى حد القول إنه خرج منتصرًا من المناظرة.

فرنسية متعثرة

وفي هذا السياق، عنونت صحف كندية على صفحاتها الأولى: "كارني ينجو من المناظرة الفرنسية"، ووصفت المناظرة بأنها "متعادلة"، رغم منحه أدنى تقييم بين المرشحين الأربعة، فقد حصل على "د+" في لغته الفرنسية المتعثرة.

ورجّحت الصحيفة، استنادًا إلى محللين، أن مقاطعة أونتاريو، الأكبر بعدد السكان، وتستحوذ على 36% من مقاعد البرلمان، هي التي ستحدد فعليًا الفائز في الانتخابات الفيدرالية.

أخبار ذات علاقة

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي

كندا: العلاقات مع أمريكا لن تعود لسابق عهدها

وفي حين يصعب على أي حزب يفتقر إلى الدعم في أونتاريو أن يُعوّض ذلك في بقية أنحاء البلاد، تبقى كيبيك، التي تضم 23% من المقاعد، عاملًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان الحزب سيتمكن من حصد الأغلبية، ما يتيح له الحكم دون الحاجة إلى دعم من الأحزاب الأصغر.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت بوضوح كيف أثرت عودة ترامب إلى المشهد السياسي في توجهات الناخبين الكنديين.

ففي كيبيك على وجه الخصوص، بدأ العديد من مؤيدي الكتلة الانفصالية يرون أن الحفاظ على لغتهم وثقافتهم سيكون أسهل داخل كندا، لا في ظل احتمال أن تصبح المقاطعة "الولاية رقم 51" للولايات المتحدة، كما يرغب الرئيس ترامب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC