قالت ميلاني جولي وزيرة الخارجية الكندية اليوم الجمعة، إن العلاقات مع الولايات المتحدة لن تعود أبدا لسابق عهدها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة واسعة يوم الأربعاء، وفق ما نقلته وكالة أنباء "رويترز".
ولدى وصولها لحضور اجتماع مع وزراء الشؤون الخارجية لدول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أضافت جولي أن كندا تمارس أقصى قدر من الضغط على إدارة ترامب.
وأمس الخميس، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن مجموعة محدودة من التدابير المضادة للرسوم الجمركية الأمريكية ووصف سياسات الحماية التي ينتهجها ترامب بأنها "مأساة للتجارة العالمية".
وذكر كارني أن الحكومة الكندية ستطبق النهج الأمريكي نفسه بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المركبات المستوردة من الولايات المتحدة غير المتوافقة مع اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقال متحدث باسم الحكومة إن الإجراء الجديد سيطبق على واردات بقيمة 35.6 مليار دولار كندي (25.3 مليار دولار).
كما صرح كارني في مؤتمر صحفي بأن الرسوم الجمركية الجديدة لن تُطبّق على قطع غيار السيارات ولن تؤثر على مكونات المركبات القادمة من المكسيك.
وقال "نظرا للأضرار المحتملة التي قد تلحق بشعبها، ينبغي للإدارة الأمريكية في نهاية المطاف تغيير المسار. لكنني لا أريد منح أمل كاذب"، مشيرا إلى أن تغيير الولايات المتحدة لنهجها قد يستغرق وقتا طويلا.
وأضاف كارني أن الرسوم الجمركية التي أعلنتها كندا في وقت سابق ستظل سارية.
وتضاف التدابير المضادة الجديدة إلى جولتين من الرسوم الجمركية التي فرضتها كندا بالفعل على واردات أمريكية قيمتها 59.8 مليار دولار كندي.