logo
العالم

"تلغراف": أمريكا لا تزال "القوة العظمى" في حسم أزمة إيران وإسرائيل

"تلغراف": أمريكا لا تزال "القوة العظمى" في حسم أزمة إيران وإسرائيل
حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس كارل فينسن المصدر: أ ف ب
21 يونيو 2025، 7:39 ص

قالت صحيفة "تلغراف" إن دور الولايات المتحدة الأمريكية في الأزمة بين إسرائيل وإيران يُثبت أنها لا تزال القوة العظمى الوحيدة في عالم أحادي القطب، ورأت أن مناورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران تكشف مدى عدم أهمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ.

وبحسب الصحيفة، بينما يظن البعض أن عصر الهيمنة الأمريكية قد ولّى، وفي حين تتصاعد الأزمة في الشرق الأوسط، يبرز سؤال مهم عن عدد الدول الأخرى التي تحتفظ بأسطول من القاذفات بعيدة المدى على جزيرة نائية في قلب المحيط الهندي، قادرة على الطيران لأكثر من 4 آلاف ميل لإسقاط أكبر القنابل التقليدية في العالم، قنابل "جي بي يو-57" الخارقة للذخائر الضخمة التي تزن 30 ألف رطل، على أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا.

أخبار ذات علاقة

كوماندوس إسرائيلي لتدمير فوردو

كوماندوز بشري بدل القنبلة الذكية.. خطة إسرائيل السرية لتدمير فوردو (فيديو إرم)

ضعف الأقطاب  

وأضافت الصحيفة أن البعض يتساءل أيضا عما تفعله "أقطاب" النظام الدولي الأخرى المزعومة؛ فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يحكم دولة ذات اقتصاد أصغر من اقتصاد إيطاليا وعدد سكان أقل من سكان بنغلاديش، والذي أثبت لأكثر من 3 سنوات عجزه عن كسب حرب ضد دولة أصغر كثيرا، تُرك على الهامش.

قنبلة GBU-57

ورغم أن روسيا حثّت الجانبين على التوصل إلى تسوية تفاوضية، وتشير التقارير الأخيرة إلى أن روسيا قد تكون مستعدة للعب دور في مثل هذه المحادثات، لكن هذا لا يُعدّ موقفا متحديا من دولة وقّعت في يناير/ كانون الثاني مع طهران "معاهدة شراكة استراتيجية شاملة". 

وعند الحديث عن الصين، تتحطم أوهام عالم متعدد الأقطاب أيضًا عند ردود الفعل على أزمة الشرق الأوسط في بكين، حيث قال الرئيس الصيني شي يوم الثلاثاء إنه "يتعين على جميع الأطراف العمل على تهدئة الصراع في أسرع وقت ممكن ومنع تفاقم الوضع". 

أخبار ذات علاقة

الرئيس الصيني شي جينبينغ

الرئيس الصيني يبدي "قلقه الكبير" حيال الهجوم الإسرائيلي على إيران

وكما أعقب ذلك متحدث باسم وزارة الخارجية بدعوة علنية إلى "الدول ذات النفوذ الخاص على إسرائيل"، ويعني على الأرجح الولايات المتحدة، "لتحمل مسؤولياتها" و"اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الوضع".

وفي ظل هذه المناشدات اليائسة، من الواضح أنه لن تطوف أي قوة استطلاعية صينية جبال فوردو لإنقاذ منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض في مواجهة بين القوى العظمى والولايات المتحدة.

تفوّق عسكري

وتابعت الصحيفة أن الرئيس ترامب حدد الآن مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى الضربات الإسرائيلية ضد إيران. وبغض النظر عما يختار فعله، فإنه يبقى الزعيم العالمي الوحيد القادر على فرض قوته العسكرية أو نفوذه الدبلوماسي في مناطق بعيدة عن الوطن.

وأكملت الصحيفة، إنه ينبغي على من ينتقدون أجندة ترامب "أمريكا أولاً" ويصفونها بـ"الانعزالية" أن يدركوا أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ ليس فقط بقاعدة دييغو غارسيا، حيث قد تُطلق طائرات "بي-2" أكبر قنبلة في العالم، بل بما لا يقل عن 120 قاعدة ومنشأة عسكرية أخرى في 55 دولة. 

وعلى الرغم من التخفيضات التي شهدها عهد بايدن، لا يزال الإنفاق العسكري الأمريكي يتجاوز إنفاق الدول التسع التالية مجتمعة، ومن المتوقع أن يزداد في السنوات القادمة.

قاذفة الشبح من طراز "بي-2 سبيريت"

أخبار ذات علاقة

ترامب وخامنئي

في ظل تحرك الوساطات.. "مهلة ترامب" فرصة أم خدعة ثانية لإيران؟

تفوّق اقتصادي

وفي غضون ذلك، وعلى الرغم من توقعات استمرار التراجع، فقد تفوّق النمو الاقتصادي الأمريكي على نمو الدول المنافسة، ويتفوق كثيرا على منافسيه في الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال.

وأردفت أنه ليس من المستغرب أن بعد 5 أشهر فقط من توليه منصبه، أطلق ترامب أول محادثات سلام جادة بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع حربهما عام 2022، وتوسّط في اتفاق سلام دائم بين الهند وباكستان في بؤرة أخرى محتملة للتوتر النووي، وجذب تريليونات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية الجديدة في الولايات المتحدة، وسعى نحو علاقات تجارية أكثر إنصافًا مع الدول الأخرى، وأعاد الحدود الوطنية إلى مستوى تاريخي من الأمن.

وخلصت الصحيفة إلى أنه لا يمكن لأي "قطب" آخر أن يقترب ولو من أحد هذه الإنجازات؛ وكما قد لا يحيا كبار السن في ميونيخ ليشهدوا ذلك، لكن القرن الأمريكي الحقيقي قد يكون القرن الحالي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC