أماط عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس "المقاومة الوطنية" طارق صالح، اللثام عن جانب من المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها قواته، والتي تكشفت خلال اعترافات خلية التهريب التي جرى القبض عليها رفقة شحنة الأسلحة الإيرانية الأضخم، والمضبوطة في سواحل البحر الأحمر قبالة الحدود الغربية للبلاد.
وأكد صالح، في تدوينة له أوردها، اليوم الجمعة، عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس"، أن "قوات المقاومة الوطنية وضعت يدها على تفاصيل المخطط الإيراني العبثي لاستهداف أمن اليمن والمنطقة".
وأوضح صالح أن "المخطط الإيراني يسعى إلى نشر الإرهاب على امتداد السواحل اليمنية من محافظة المهرة أقصى شرق البلاد والمُطلّة على ساحل البحر العربي، وحتى محافظة حجة في الشمال الغربي المُطلّة على ضفاف البحر الأحمر".
وذكر صالح أن "إيران شكّلت خلايا تهريب اخترقت دولاً شقيقة وصديقة"، لافتاً إلى أنهم بصدد مخاطبة هذه الدول، وتزويدهم بكافة الأدلة الدامغة التي تؤكد الحقيقة الكاملة، معرباً عن ثقته في قيام تلك الدول بالتصدّي لهذه الجهود الإرهابية.
وقال المسؤول اليمني: "أما الحوثي فقد انكشف زيفه، فاعترافات خلايا التهريب تكشف كيف استغلتهم إيران بفقرهم وجوعهم، ليخدموا مشروعها الحربي بالتهريب"، لافتاً إلى أن ادعاءات "التصنيع الحربي" هي كذبة عبد الملك زعيم الحوثيين.
وبثّ العميد طارق صالح، رفقة منشوره، مقطعاً مرئياً أشبه بـ"برومو" تشويقي، يستعرض الأجزاء المهمة في اعترافات خلية التهريب الحوثية المقبوض عليها أثناء ضبط السفينة الشراعية المُحمّلة للشحنة المضبوطة.
وفي وقت لاحق اليوم الجمعة، أعلنت قناة "الجمهورية" الفضائية، الناطق المرئي الرسمي باسم "المقاومة الوطنية"، أنها بصدد بثّ كامل اعترافات خلية التهريب، المكونة من 7 أفراد، جميعهم يمنيون، خلال الساعات المقبلة.
وقالت إن "اعترافات مهربي الأسلحة الإيرانية للحوثيين ستكشف عن كيفية إدارة عبد الملك الحوثي شبكات التهريب في اليمن، بالإضافة إلى أنها ستزيح الستار عن القيادات الحوثية المشرفة بشكل مباشر على عمليات تهريب الأسلحة".
وأضافت أيضاً أنها "ستكشف عن الطريقة التي تعتمد عليها ميليشيا الحوثيين في توظيف المهربين واستقطابهم، فضلًا عن كشف أبرز الدورات التدريبية التي يخضع لها المهرب في مراكز التجميع الحوثية، علاوةً على خطوط التهريب الحوثية البحرية والبرية".
وتعد شحنة الأسلحة المضبوطة من قبل قوات البحرية في المقاومة الوطنية، والمُعلن عنها منتصف الشهر الماضي، الأكبر في تاريخ اليمن والمنطقة، وبلغت نحو 750 طنًا، تنوعت بين مختلف أصناف الأسلحة والصواريخ والآليات العسكرية والمعدات الحربية والأجهزة المتطورة والتقنيات الحديثة في مجال الاستخبارات والتجسس.