logo
العالم

برلماني إيراني يتهم لندن بعرقلة المفاوضات النووية

برلماني إيراني يتهم لندن بعرقلة المفاوضات النووية
عضو البرلمان الإيراني بو الفضل ظهرهوندالمصدر: وسائل إعلام إيرانية
08 أغسطس 2025، 5:31 م

اتهم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل ظهرهوند، وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، باتخاذ مواقف معادية لإيران بشأن برنامجها النووي، واعتبر تصريحاته الأخيرة "تضليلاً للرأي العام العالمي وإعطاء عناوين خاطئة".

وقال ظهرهوند، في تصريح لوكالة أنباء البرلمان الإيراني "خانه ملت"، إن بريطانيا، بصفتها عضواً في الترويكا الأوروبية، دأبت على عرقلة مسار المفاوضات، متسائلاً عن سبب عدم التزام لندن وبقية الدول الأوروبية بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي، رغم وفاء طهران بالتزاماتها.

أخبار ذات علاقة

إسماعيل بقائي

تحديث جديد من إيران بشأن المفاوضات مع أمريكا

وأضاف النائب الإيراني أن لندن "لا تريد للدول أن تكون مستقلة"، وتستخدم المواقف المعادية لإيران أمام الإعلام كأداة ضغط لاحتوائها والسيطرة عليها، مؤكداً أن الجميع يعلم أن قطاعات حيوية، مثل الصناعات الدوائية والزراعية تعتمد على إنجازات الصناعة النووية بمستويات تخصيب مختلفة، وهو ما يجعل الاتهامات البريطانية غير واقعية.

وختم ظهرهوند بالتذكير بأن بريطانيا تمتلك ترسانة نووية وتستخدمها في غواصاتها، مطالباً وزير خارجيتها بتوضيح سبب امتلاك "أسلحة نووية لا إنسانية" بدلاً من مهاجمة البرنامج النووي الإيراني.

وقال وزير الخارجية البريطاني إنه لا يقبل تبرير طهران لضرورة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لأغراض بحثية، مؤكداً أن أي قرار بشأن تغيير النظام في إيران يعود إلى الشعب الإيراني وحده.

وفي مقابلة موسعة مع صحيفة "الغارديان" نُشرت السبت الماضي، وصف لامي التهديدات المرتبطة بتحول البرنامج النووي الإيراني إلى برنامج تسلحي بأنها "واقعية".

وأوضح أن المسؤولين الإيرانيين، رغم المحادثات المتكررة، أخفقوا في تقديم تفسير مقنع لحاجة طهران إلى يورانيوم بهذه النسبة العالية من التخصيب، مشيراً إلى أن المفاعلات البريطانية في "سلافيلد" و"يورنكو" لا يتجاوز تخصيبها 6%.

وأضاف أن الادعاء باستخدام يورانيوم مخصب بنسبة تزيد 10 مرات على هذا الحد لأغراض "بحثية" أو "أكاديمية" أمر غير مقبول، لافتاً إلى أن امتلاك إيران سلاحاً نووياً قد يدفع دولاً أخرى في المنطقة للسعي وراء القدرات نفسها، ما سيؤدي إلى عالم أكثر خطورة للأجيال القادمة.

كما أكد لامي تفضيله الحلول الدبلوماسية على التدخل العسكري، لكنه أشار إلى أنه ينظر "بواقعية" إلى بعض مكونات النظام الإيراني التي وصفها بأنها ذات "أهداف واضحة".

تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير غربية عن تهديد طهران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) إذا تم تفعيل آلية "سناب باك"، وهي خطوة ناقشها البرلمان الإيراني أخيراً.

وكانت مصادر قد أكدت أن مسؤولين إيرانيين أبلغوا ممثلي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا خلال اجتماع في إسطنبول بهذا التهديد، في وقت حذر فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من تدمير سريع للمنشآت النووية الإيرانية إذا استؤنف البرنامج.

أخبار ذات علاقة

أسلحة نووية أمريكية

أسلحة نووية في بريطانيا.. تحرك أمريكي جديد يثير قلق روسيا

وأشار لامي إلى أن الولايات المتحدة أبلغت لندن سابقاً بالهجوم على منشآت نووية إيرانية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، موضحاً أن رئيس الوزراء البريطاني، كيير ستارمر، كان على علم بالعملية، وأن القنوات العسكرية أُخطرت بالتوازي مع التنفيذ.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC