ذكرت وسائل إعلام محلية إيرانية أن قوات الحرس الخاصة وفِرق حماية السجون، مدعومة بعناصر عسكرية، نفّذت فجر الجمعة، عملية نقل واسعة ومفاجئة لمئات السجناء السياسيين من سجن طهران الكبير إلى سجن إيفين شمالي طهران، وسط مزاعم باستخدام العنف الشديد والمعاملة المهينة.
وبحسب موقع "سهام نيوز" الاصلاحي، بدأت العملية نحو الساعة الثالثة صباحاً، فقد اقتحم عناصر الأمن جناح رقم 2 المخصص للسجناء السياسيين القادمين سابقاً من إيفين، وكبّلوا ما بين 450 و500 سجين بأصفاد يدوية وأقدام، على شكل مجموعات ثلاثية، وسط شتائم وضرب مبرح.
وأضاف الموقع أن بعض السجناء هتفوا احتجاجًا على النقل الليلي المفاجئ، ما أدى إلى تصعيد العنف من قبل القوات، واستمرار العملية في أجواء وصفت بأنها قمعية ووحشية.
وأكد أن الوضع الجسدي والنفسي لعدد كبير من هؤلاء السجناء متدهور، فيما لا تتوفر معلومات دقيقة عن حالتهم الحالية.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية شملت فقط السجناء السياسيين، لكن من المخطط أن يتم، بحلول منتصف آب/أغسطس، نقل أعداد كبيرة من السجناء الماليين إلى إيفين بالأسلوب نفسه.
إدارة سجون طهران تنفي
بدورها، نفت إدارة السجون في محافظة طهران، اليوم، صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول وقوع اشتباكات أو تجاوزات خلال عملية نقل عدد من السجناء إلى سجن إيفين، مؤكدة أن النقل تم وفق البروتوكولات الأمنية والقوانين المرعية مع احترام كامل لحقوق النزلاء.
وأوضحت الإدارة أن 5 سجناء حاولوا مخالفة الإجراءات الأمنية عبر رفض وضع الأصفاد أثناء النقل، وهو أمر مخالف للمعايير القانونية وحماية السلامة، وبعد رفض طلبهم غير القانوني، التزموا في النهاية بالقواعد دون حدوث أي صدام، وتمت عملية النقل بهدوء تام.
ويعد سجن ايفين من أكبر وأخطر السجون في إيران، واستهدفت غارات إسرائيلية، في يونيو/حزيران السجن، ما أسفر عن قتل 79 شخصاً، بينهم سجناء وحراس وزوّار، إضافة إلى إصابة العشرات.
وأكدت السلطات الإيرانية أن الهجوم ألحق دماراً واسعاً داخل المجمع، فيما وصفت منظمة العفو الدولية الضربة بأنها جريمة حرب محتملة وطالبت بتحقيق دولي عاجل.