قال متحدث قوات "المقاومة الوطنية" في اليمن العميد ركن صادق دويد، الخميس، إن إيران ضاعفت من حجم دعمها العسكري لميليشيا الحوثي خلال الأشهر الأخيرة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة المخا بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، للكشف عن تفاصيل إحباط تهريب أكبر شحنات الأسلحة الإيرانية قبل وصولها للحوثيين.
وقال دويد، في المؤتمر الصحفي الذي حضره مراسل "إرم نيوز"، إن "شحنة الأسلحة الإيرانية الضخمة المضبوطة في مياه البحر الأحمر، هي الـ13 منذ مطلع العام الجاري، فيما تمكنت الشحنات السابقة من الوصول للحوثيين، وفق التحقيقات الأولية مع طاقم السفينة الخشبية".
وأشار إلى أن تكثيف الدعم الإيراني للحوثيين، الذي تضاعف كثيرًا خصوصًا في الأشهر الأخيرة، "يأتي بعد توجيه الضربات لحزب الله، وزوال النظام السوري الموالي لإيران، وتحييد الميليشيات العراقية التابعة لطهران، وهذا يعني أن ميليشيا الحوثي باتت الذراع الرئيس لإيران في المنطقة، وهو ما يعكسه بشكل ملحوظ حجم وضخامة الدعم".
وبيّن دويد، أن "طاقم السفينة الذي قُبض عليه مع الشحنة، وعددهم 7 أفراد وجميعهم يمنيون، عبارة عن مجموعة ضمن 8 مجموعات أخرى، تتولى مهام تهريب شحنات الأسلحة من طهران إلى صنعاء".
وأضاف أن "هناك جهازًا متخصصًا، شكّله النظام الإيراني، تنحصر مهامه فقط، بإدارة ملف عمليات تهريب شحنات الأسلحة للحوثيين".
وتابع أن "الجهاز الإيراني أسس أكثر من محطة وشبكات متعددة، لإنجاز مختلف المهام في هذا الجانب"، واصفًا عمليات التهريب تلك، بالـ"معقدة جدًا"، وهو ما يتطلّب معه -بحسب دويد- دعمًا دوليًا وأمميًا، للتمكّن من التعامل مع هذا الخطر الوجودي، الذي يتجاوز الحدود المحلية ووصولا إلى المنطقة والعالم، وفق تعبيره.
ولفت دويد، إلى أن "الحوثيين بدورهم أنشأوا جهازًا خاصًا بعمليات التهريب، ومن أبرز قيادات هذا الجهاز، القيادي الحوثي مسؤول التسليح في الحركة محمد أحمد الطالبي المُكنى بأبي جعفر الطالبي، وهو الذي يدير الجهاز، بالإضافة إلى مسؤول الهيئة العامة للمصائد البحرية في البحر الأحمر التابع للحوثيين حسين حامد العطاس، وهذا بالتحديد يقوم بتجنيد البحارة وتدريبهم وإرسالهم إلى إيران".
واستعرض الناطق العسكري، تفاصيل ومعلومات حول الأسلحة والمعدات التقنية المضبوطة بشكل مموه، أبرزها رؤوس وأجزاء من صواريخ إيرانية بحرية وجوية وأرض أرض وأخرى للدفاع الجوي، تشمل صواريخ روسية الصنع تعرّضت للتعديل.
وتتضمن الشحنة المهرّبة، منظومة طيران مسيّر من طراز "معراج 532"، ومحركات لطائرات استطلاعية مسيّرة، وتجهيزات إلكترونية متقدمة وجهاز فحص المواد الكيميائية، بالإضافة إلى جهاز تجسس إسرائيلي الصنع، متخصص في سرقة البيانات من الهواتف المحمولة.