ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
حذّر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الثلاثاء، من أن حكومته قد تضطر لقطع كلّ علاقاتها بأكبر شركة نفط في البلد، لتجنّب أن تطالها العقوبات الأمريكية المفروضة على المجموعة التي تعود أغلبية الحصص فيها لمؤسسات روسية.
وفرضت واشنطن، في أكتوبر الماضي عقوبات على شركة "ان آي اس"، كبرى شركات النفط الصربية التي تملك حوالى 20 %، من محطّات الوقود في البلد وتزوّده بحوالي 80 % من إجمالي استهلاكه للوقود وتشغّل المصفاة الوحيدة في صربيا.
وتطالب واشنطن لرفع عقوباتها بانسحاب الشركتين الروسيتين "غازبروم" و"انتليغنس" من رأس المال في "ان آي اس" حيث تملكان حوالي 56 % من الحصص.
وتأمل صربيا منذ أسابيع أن يقبل الروس ببيع حصصهم ويرفع الأمريكيون عقوباتهم. لكن واقع الحال يبدو مختلفاً لدى كلّ من موسكو وواشنطن.
وحذّر الرئيس الصربي من "خطر إغلاق المصفاة اليوم أو غداً أو بعد غد"، بحسب "فرانس برس".
وعند استنفاد احتياطي "ان آي اس"، وهو أمر يرجّح حدوثه في أواخر كانون الأول/ديسمبر، سيتعذّر على الدولة الصربية مساعدة محطّات الوقود التابعة للشركة، تحت طائلة تعرّضها لعقوبات ثانوية تستهدف أيّ كيان اعتباري يتعامل مع مؤسسة خاضعة لعقوبات.
وأشار فوتشيتش إلى أن أيّ علاقة مع الشركة قد "تعني خطر الانهيار الكامل للنظام المالي لجمهورية صربيا".
وستخوّل الحكومة "ان آي اس" إجراء صفقات مالية لغاية نهاية الأسبوع بغية السماح لها بتسديد الرواتب ومدفوعات المزوّدين.
وقال الرئيس الصربي: "سنوفّر مشتقّات النفط لكلّ الجهات التي ليست جزءاً في ان آي اس. وسيكون عندنا ما يكفي من الوقود، من ديزل وبنزين".
وأوضح أنه "لا مشكلة بتاتاً في إمدادات الكيروسين ومن المتوقّع أن تعمل حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي وبفعالية؛ وسيكون لدينا ما يكفي من الوقود وينبغي للناس بكلّ بساطة أن يستخدموا محطّات أخرى".
وتخلّت صربيا، في العام 2008، عن 51 % من الحصص في "ان آي اس" لـ"غازبروم" و"غازبروم نيفت" في مقابل 400 مليون يورو.
وما زالت الدولة الصربية تملك حوالي 30 % من الشركة، في حين توزّع الحصص المتبقية على مساهمين صغار.
وتعقد محادثات موازية بين موسكو وبلغراد حول إمدادات الغاز، علماً أن روسيا توفّر حوالي 90 % من الغاز المستخدم في صربيا بموجب عقد تنتهي صلاحيته في نهاية كانون الأول/ديسمبر.
وقال الرئيس الصربي: "إذا لم نستحصل على عقد (جديد) بحلول الجمعة، سنبدأ مفاوضات بشأن الغاز مع طرف آخر اعتباراً من الاثنين".