ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
توعدت كوريا الشمالية، فجر اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية، برد مماثل على الإجراءات العقابية التي اتخذتها واشنطن بحق بيونغ يانغ، أخيرًا.
وهددت قيادة كوريا الشمالية بالرد بالمثل على العقوبات المفروضة من جانب الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، معتبرة أنها عقوبات "تثير العداء".
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي المسؤول عن الشؤون الأمريكية القول: "لا يوجد أحمق من توقع نتيجة جديدة باتباع السيناريو القديم للماضي الفاشل".
وأضاف: "يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك أنها مهما حشدت من عقوبات، فإن إمكانية تغيير الوضع الاستراتيجي الحالي... بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لصالحها أقل من الصفر".
وذكرت وكالة استخبارات كورية جنوبية هذا الأسبوع أن هناك احتمالا كبيرا بأن تعقد كوريا الشمالية والولايات المتحدة قمة في أوائل العام المقبل. ودعا ترامب مرارا لعقد لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال جولته في آسيا في الآونة الأخيرة وترك أيضا الباب مفتوحا لعقد اجتماع في المستقبل.
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات على 8 أفراد وكيانين كوريين شماليين لتورطهم في عملية غسل أموال سرقوها من خلال أنشطة إلكترونية غير مشروعة، بحسب وكالة "يونهاب".
وأصدر "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية هذا الإعلان، وهو الأحدث في سلسلة عقوبات أمريكية تهدف إلى منع مختلف الجرائم الإلكترونية المستخدمة لتوليد إيرادات لبرامج كوريا الشمالية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.
وقالت "يونهاب" إن من بين الأفراد الخاضعين للعقوبات جانغ كوك-تشول وهو جونغ-سون، وهما مصرفيان من كوريا الشمالية ساعدا في إدارة الأموال غير المشروعة، بما في ذلك 5.3 مليون دولار أمريكي من العملات المشفرة، يرتبط جزء منها ببرامج فدية إلكترونية استهدفت سابقًا مواطنين أمريكيين، وتعاملا مع عائدات عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين.
وأُضيفت شركة "كوريا مانغيونغديه" لتكنولوجيا الكمبيوتر إلى قائمة العقوبات. وشغّلت هذه الشركة الكورية الشمالية عمالاً في مجال تكنولوجيا المعلومات من مدينتين صينيتين على الأقل، هما شنيانغ، وداندونغ.
وفرض المكتب عقوبات على بنك "ريوجونغ" الائتماني لدوره في مساعدة العمال الكوريين الشماليين في الخارج المتورطين في هذه الأنشطة على تجنب العقوبات، من خلال تقديم المساعدة في تحويل أرباحهم بالعملة الأجنبية، وغسيل الأموال، وغيرها من المعاملات المالية.
ووُضعت عقوبات على 6 أفراد آخرين لتورطهم في تسهيل تحويلات الأموال.
وبموجب العقوبات، تتم تجميد جميع ممتلكات الأفراد المدرَجين التي تقع داخل الولايات المتحدة أو تحت حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وتُحظر جميع المعاملات المتعلقة بالأفراد والكيانات المدرَجة في القائمة من قبل أشخاص أمريكيين أو داخل الولايات المتحدة، ما لم يتم الحصول على تصريح خاص، بحسب "يونهاب".
ونقلت الوكالة عن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" أن القراصنة الكوريية الشماليين سرقوا أكثر من 3 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك بشكل رئيس من خلال عمليات سرقة العملات المشفرة باستخدام برامج ضارة متطورة وأساليب أخرى.