يتصاعد التوتر على الحدود بين تايلاند وكمبوديا مع استحواذ الجيش التايلاندي على صواريخ موجهة مضادة للدبابات من طراز GAM-102LR صُنعت في الصين، في خطوة تعكس الدور المتنامي للتكنولوجيا العسكرية الصينية في النزاعات الإقليمية في جنوب شرق آسيا، بحسب مجلة "نيوزويك".
يعد صاروخ GAM-102LR من الجيل الخامس، ويمكن تثبيته على حامل ثلاثي القوائم أو مركبة، ويشبه منظومة FGM-148 جافلين الأمريكية؛ وإذا تأكدت استخدام كمبوديا للمنظومة، سيكون ذلك أول استخدام معروف لهذا السلاح على مستوى العالم.

تأتي هذه التطورات في وقت سبق أن زودت فيه الصين الجيش الملكي التايلاندي بدبابات VT-4 ضمن اتفاقية دفاعية عام 2017.
دخل النزاع الحدودي أسبوعه الثاني رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اتفاق وقف إطلاق نار جديد بين البلدين.
وأفادت مصادر أمنية بأن هناك تساؤلات حول مدى قدرة كمبوديا على استخدام هذه المعدات باهظة الثمن.
شملت الأسلحة المصادرة قذائف يدوية صينية من طراز 65 عيار 82 ملم، وصواريخ نورينكو PF-89 المضادة للدبابات، بالإضافة إلى رؤوسها الحربية.
ودمرت الضربات العسكرية التايلاندية كميات كبيرة من الذخائر؛ ما عرقل قدرة كمبوديا على إعادة تزويد قواتها على خط المواجهة.

كما أعلنت بانكوك وقف شحنات الوقود عبر نقطة تفتيش حدودية مع لاوس لمنع تحويلها إلى كمبوديا.
في السياق، أكد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفير اكول أن تايلاند مصممة على حماية أراضيها وشعبها، مشددًا على عدم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الساعة العاشرة من مساء الأحد.
في المقابل، أعادت وزارة الدفاع الكمبودية تأكيد التزامها بوقف إطلاق النار والاتفاقيات السابقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غو جياكون: "بصفتنا جيرانًا وأصدقاء لكلا البلدين، تتابع الصين عن كثب التطورات على طول الحدود، الأولوية الآن هي وقف القتال وحماية المدنيين".
ومع تصاعد الخسائر البشرية واستمرار نزوح المدنيين من مناطق النزاع، تؤكد تايلاند ضرورة قيام كمبوديا بوقف إطلاق النار أولًا، في وقت قد تلعب فيه الصين دورًا دبلوماسيًّا للتهدئة، بينما يظل الصراع الحدودي مرشحًا للتفاقم في ظل انتشار الأسلحة المتطورة.
