أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن الملف الإيراني سيتصدر جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في البيت الأبيض.
وترى المصادر ذاتها في حديث مع "إرم نيوز" أن إدراج الملف الإيراني في مقدمة جدول أعمال لقاء ترامب-نتنياهو يعد مؤشرًا على تعزيز التنسيق الأمني المشترك بين واشنطن وتل أبيب، في مواجهة البرنامج النووي الإيراني الذي يُعتبر "تهديدًا وجوديًا" لإسرائيل.
ويعكس هذا الأمر بحسب ما تؤكده المصادر، إدراكًا إسرائيليًا متزايدًا لأهمية الشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الملف.
وتوقعت المصادر أن يناقش لقاء ترامب –نتنياهو خيارات دبلوماسية وعسكرية ضد إيران ووكلائها في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل .
وكان التنسيق بين ترامب ونتنياهو حول إيران بدأ منذ فبراير 2025، حيث ناقشا خيارات هجومية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، مع حملة خداع لإيهام طهران بانقسام بين واشنطن وتل أبيب.
وتلا ذلك شن هجوم أمريكي –إسرائيلي في يونيو/ حزيران أسفر عن تدمير مواقع ومنشآت نووية إيرانية وتنفيذ موجة اغتيالات طالت عددًا كبيرًا من العلماء النوويين الإيرانيين، ما دفع طهران للرد بشن ضربات صاروخية ضد مواقع إسرائيلية .
وعلى الجانب الآخر، فإن اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو يثير مخاوف إيران من خطط لتطبيع إقليمي يشمل لبنان ودولًا أخرى، ما يسهم في عزل طهران، الأمر الذي سيسهل بعد ذلك توجيه ضربة عسكرية لها من قبل إسرائيل، التي واصلت طيلة الأيام الماضية التهديد بشن "حرب جديدة" ضد إيران بالتنسيق مع أمريكا إذا استمرت في تطوير قدراتها الصاروخية الباليستية.
وفي الحصيلة النهائية فإنه وبرغم أن اللقاء الأمريكي- الإسرائيلي المرتقب يبدو خطوة نحو تعزيز التحالف بين البلدين ضد إيران، لكنه يحمل في الوقت ذاته مخاطر من إمكانية حدوث تصعيد إقليمي في حال عدم التوصل إلى صفقة دبلوماسية بين واشنطن وطهران بشأن ملفها النووي.