بوتين: روسيا لا ترى حتى الآن استعدادا أوكرانيا للسلام
عيّنت إيران قادة جدد لسلاح الجو والدفاع الجوي هذا الأسبوع، محاولةً استعادة قدراتها التي تضررت بشدة بعد الحرب القصيرة مع إسرائيل في يونيو؛ ما عكس انهيار الردع بعد تفوق إسرائيلي، لكنه قد لا يكون كافيًا لمنع استهداف جديد قبل اكتمال إعادة البناء.
وبحسب "المونيتور"، تولّى العميد ركن بهمن بهمرد قيادة القوات الجوية، بينما أصبح العميد ركن علي رضا إلهامي مسؤولًا عن الدفاع الجوي وقاعدة خاتم الأنبياء، في خطوة رسمية عبر مرسوم من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ويرى المحللون أن إعادة تعبئة هذه المناصب الجديدة، تعكس اعترافًا رسميًا بالمأزق الذي وصلت إليه إيران بعد التفوق الإسرائيلي، الذي سمح للمقاتلات الإسرائيلية باستهداف منشآت عسكرية ونووية بحرية، تسببت بمقتل عدد من كبار القادة وخسائر بمليارات الدولارات، إضافةً إلى ضغوط اقتصادية انعكست بانكماش متوقع للناتج المحلي لعام 2025، لكن رغم هذه التعيينات، يدور السؤال الأكبر حول ما إذا كان تغيير الجنرالات وحده كافيًا لإعادة الردع؟
وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يعملون على معالجة نواقص أنظمتهم الدفاعية، لكن الخبراء يشيرون إلى أن الطائرات الإسرائيلية ستستمر في تهديد المنشآت الإيرانية لحين اكتمال عملية إعادة البناء، وأن هذه المرحلة قد تستغرق سنوات، خاصة مع الحاجة إلى تكنولوجيا متقدمة ودعم خارجي، مثل مقاتلات "سو-35" الروسية التي يُتوقَّع تسليمها بين 2025-2027.
ويعتقد مراقبون أن إيران تسعى، حاليًا، إلى استعادة عنصر الردع من خلال تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، لكنها في الوقت نفسه تواجه واقعًا مريرًا؛ فالتفوق الجوي الإسرائيلي لم يتأثر بتغيير القادة، وما تزال المقاتلات والضربات الدقيقة تشكل تهديدًا خطيرًا للمنشآت الإيرانية الحساسة قبل أن تكتمل إعادة الهيكلة؛ ما يهدد بجعل طهران في موقف هشٍّ حتى مع كل الإصلاحات التنظيمية الجديدة.