أعلنت الخزانة الأمريكية أن الوزير سكوت بيسنت التقى، الأربعاء، برئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال ووزير المالية سيرغي مارشينكو، حيث أكد أهمية توقيع شراكة اقتصادية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
وتشير واشنطن إلى أنها قد تتخلى عن جهودها في الوساطة لتحقيق اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، ما لم تظهر مؤشرات واضحة على إحراز تقدم في هذا المسار قريبًا.
وفي أعقاب توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين، الخميس الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن مع كييف خلال هذا الأسبوع.
وكانت محاولة سابقة للتوصل إلى اتفاق في فبراير/شباط باءت بالفشل، إثر مشادة وقعت بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترامب داخل المكتب البيضاوي.
وجاء في بيان وزارة الخزانة: "جدَّد الوزير بيسنت تأكيد دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا، وأعرب عن التزامها بالمساعدة في تحقيق سلام دائم لشعبي أوكرانيا وروسيا".
وأضاف البيان: "شدد الوزير بيسنت على ضرورة استكمال المحادثات الفنية وتوقيع الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في أقرب فرصة ممكنة".
من جانبه، يصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن تتخلى أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن تقرّ نهائيًّا بسيطرة روسيا على المناطق الأربع التي خسرتها، إضافة إلى تقليص حجم جيشها.
وتعتبر كييف هذه المطالب بمثابة دعوة صريحة للاستسلام.
وشهدت العلاقة بين ترامب وزيلينسكي توترًا جديدًا الأربعاء، بعدما انتقد ترامب رفض زيلينسكي الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وكانت روسيا ضمَّت القرم في عام 2014، ثم شنَّت حربًا واسعَة النطاق على أوكرانيا في عام 2022.
