يدرس الكرملين منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصةً لبناء "برج ترامب" في العاصمة موسكو، وذلك إحياءً لحلمٍ تلاشى قبل نحو عقد من الزمن، على ما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن صحيفة روسية مستقلة.
وكان قطب العقارات المخضرم، قد كشف، لأول مرة، عن فكرة بناء "برج ترامب" بالقرب من الكرملين خلال زيارة لموسكو في شهر يوليو/تموز من العام 1987.
وفي مذكراته "فن الصفقة"، التي نُشرت في ذلك العام، تصوّر فندقاًَ فخماً كبيراً مقابل الكرملين بالشراكة مع الحكومة السوفييتية، لكن الخطط تبخرت، في شهر يناير/كانون الثاني من العام 2016، قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية للمرة الأولى.
وأشارت المجلة إلى أنه بعد فوز ترامب في العام 2016، كُلّف مسؤولون ومحللون روس، باستكشاف مجموعة واسعة من "الإغراءات" المحتملة لجذبه، بينما كُلّفت شركات كبرى مرتبطة بالدولة بإعداد مقترحات للتعاون مع الولايات المتحدة.
وأفادت مصادر مقربة من الكرملين لصحيفة "موسكو تايمز"، أن مسؤولين روساً ناقشوا إحياء مشروع ترامب العقاري، بهدف "إغرائه" بـ"صفقة كبيرة" لاستعادة العلاقات الثنائية، مبينة أن الكرملين طرح فكرة دعوة ترامب لحضور حفل افتتاح ضخم، متوقعاً أن يحظى باهتمام إعلامي كبير.
ولفتت المصادر إلى أن شركات، مثل: "روسنفت"، و"روساتوم"، و"روسال"، و"بوليوس غولد" شاركت في وضع الخطط، حيثُ برز مشروع "برج ترامب" في موسكو لإمكانية إطلاقه بسرعة.
وقال مصدر مقرب من الكرملين: "السرعة، والتأثير، والروعة، عوامل مهمة هنا"، مبيناً أن هذه العوامل تُشكل "كل ما يُقدّره ترامب بحدسه".
وصرح ترامب بأن المشروع العقاري كان مجرد احتمال كان فريقه يدرسه خلال حملته الرئاسية الأولى.
ذُكرت خطط بناء عقار لترامب في موسكو في تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، المكون من 448 صفحة، حول التدخل الروسي في انتخابات العام 2016.
ويعمل ترامب على إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الصراع، إذ كتب في منشور على موقع "تروث سوشيال"، مؤخراً قال فيه: "سيبدأ الطرفان بعد ذلك في عقد صفقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشهد ازدهاراً اقتصادياً، وتحقيق ثروة طائلة".
