logo
العالم

في خضم حرب إيران.. ماذا نعرف عن القاذفتين الأمريكيتين الأكثر رعباً؟

في خضم حرب إيران.. ماذا نعرف عن القاذفتين الأمريكيتين الأكثر رعباً؟
القاذفة الأمريكية B-52
18 يونيو 2025، 6:03 م

مع تصاعد الحديث عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لدخول الحرب ضد إيران، يحضر عسكريًا استخدام القاذفتين الأمريكيتين الأكثر شهرة ورعبًا في العالم، وهما "B-52" و"B-2"، وذلك لضرب المنشآت النووية الإيرانية وغيرها.

وبالتوازي مع الحشد البحري والجوي، عززت الولايات المتحدة قدرتها على توجيه ضربات استراتيجية دقيقة، من خلال نشر قاذفات "B-52 Stratofortress" في قواعد بالمحيطين الهندي والهادئ، تُعد مواقع مثالية لشن ضربات في العمق الإيراني، فيما يُرجح أن تلتحق بها قاذفات "B2" الأكثر تطورًا.

القاذفة B52

فماذا نعرف عن هاتين القاذفتين الاستراتيجيتين اللتين تحتكر الولايات المتحدة الأمريكية ملكيتهما، وترفض تصديرهما إلى أقرب حلفائها بمن فيهم إسرائيل؟

"بي-52".. الطائرة الأسطورية

تعود جذور القاذفة الأمريكية من طراز بي-52 إلى الأربعينيات من القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، لتتقدم شركة بوينغ، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، بعروض لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.

بعد مفاوضات ونماذج مرفوضة عديدة، نجحت بوينغ بتصميم طائرة أخف وأسرع من التصميم الأولي، وبعد 6 سنوات، في عام 1952، بدأت النماذج الأولية في دخول مرحلة الإنتاج، لتتحول الطائرة العملاقة "Boeing B-52 Stratofortress"، إلى أسطورة جوية بسبب قدراتها، والتي يتم تحديثها باستمرار منذ ذلك الوقت.

تستطيع قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوغرام، وتمتلك مدى تشغيليًا مذهلًا يزيد على 14 ألف كيلومتر، من دون إعادة التزود بالوقود الجوي.

وتمثل قاذفة بي-52 "رعبًا" حقيقيًا لأعداء الولايات المتحدة، فهي مسلحة بشكل مذهل، ولديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس 12 صاروخ كروز متقدمًا من نوع AGM-129، و20 صاروخ كروز من نوع AGM-86A.

أخبار ذات علاقة

أبرز الأسلحة الإيرانية المستخدمة في المواجهات مع إسرائيل

أسلحة دقيقة واستراتيجية.. الرهان الإيراني في مواجهة إسرائيل (إنفوغراف)

كما تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor وAGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM).

يتألف طاقم القاذفة من 5 أفراد، وتصل سرعتها القصوى إلى نحو 1,000 كم/س، ويمكنها الطيران على ارتفاعات عالية لفترات طويلة، فيما تتمتع بمرونة في استخدام أنواع متعددة من الذخائر.

وتُستخدم B52 في الضربات الاستراتيجية بعيدة المدى، لكنها تحوي بعض العيوب نظرًا لأنها باتت قديمة تقنيًا، وأبرز عيوبها أنها غير خفية للرادار، وهي عرضة للتهديد من الدفاعات الجوية الحديثة.

القاذفة B2

القاذفة B2.. الشبح الطائر

تحتل "القاذفة B-2 سبيرت" مكانة بارزة بين الطائرات العسكرية، فمميزاتها تجعلها تقريبًا غير مرئية للرادار.. ليس ذلك فحسب، وإنما تعد أيضًا الأغلى في العالم، لتبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار.

خلال الحرب الباردة، صمم الجناح الطائر لحمل الأسلحة النووية واختراق الدفاعات الجوية السوفييتية، ولكن، لم يتم إطلاق أي طائرة حربية، من طراز "B-2" داخل المجال الجوي الروسي، بعد سقوط جدار برلين في الحرب الباردة.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تكشف عن سلاح بحري غامض

"البرق الدفاعي".. سلاح إسرائيل السري ضد المسيّرات الإيرانية (فيديو إرم)

تم تسليم أول طائرة من طراز "B-2" في عام 1993 إلى قاعدة "وايتمان" للقوات الجوية في ولاية ميزوري، وفي عام 1999، تم استخدامها لأول مرة أثناء حرب "كوسوفو".

تُعد "B-2"إحدى أكثر الطائرات تطورًا، حيث تستطيع الوصول إلى أي مكان في العالم، عبر التزود بالوقود جوًا، والعودة إلى قاعدتها، ليس ذلك فحسب، وإنما لم تخسر هذه الطائرة في أي حرب.

تُعد فكرة الجناح الطائر، وهو تصميم من دون جسم الطائرة وذيلها، من أوائل الأفكار في قطاع السفر، إذ برزت قبل الحرب العالمية الأولى في ألمانيا والاتحاد السوفييتي.

أخبار ذات علاقة

مقاتلات أمريكية فوق البحر الأحمر

عقب طائرة التزود بالوقود.. مقاتلات أمريكية تتجه للشرق الأوسط

وكان هذا النوع من التصميم رائدًا في الولايات المتحدة من قبل المصمم الصناعي، جاك نورثروب، الذي أصدر أولى نماذح تصميم الجناح الطائر، في عام 1940.

تحقق الحلم في سبعينيات القرن الماضي، وذلك عند إدخال تقنية التخفي لتجنب اكتشاف الطائرات من قبل الرادارات، وقالت ريبيكا جرانت، وهي خبيرة في طراز هذه الطائرة الحربية: "كانت إحدى منتجات الحرب الباردة، ولكنها أيضًا منتج لطفرة تكنولوجية كبيرة في تصميم الطائرات المتخفية".

على عكس الطائرات الأخرى، لا يتألف تصميم الجناح الطائر "B-2" من أي أشكال رأسية كبيرة، مثل الذيل، لكي ترتد موجات الرادار، ليس ذلك فحسب، وإنما تم تصميم سطح الطائرة الأملس لتشتيت موجات الرادار، ما يجعل الطائرة تبدو صغيرة مثل الطيور.

أخبار ذات علاقة

طائرة (F-22) المقاتلة

حدث "غير مسبوق".. ترامب يكشف علناً عن مقاتلات أمريكية فائقة التطور

استغرقت مهمات "B-2" ما يصل إلى 44 ساعة متواصلة، ففي عام 2001، انطلقت رحلة جوية من ولاية ميزوري إلى أفغانستان أثناء عملية "الحرية الدائمة"، ولهذا السبب، توجد مساحة خلف قمرة القيادة، كانت قد خصصت لاستراحة الطيارين، إضافة إلى وجود مرافق لتخزين وتسخين الطعام، وكذلك المرحاض.

وأوضحت جرانت: "تحلق كالطائرة العادية، ولكن لديها بعض الميزات الفريدة، فعندما تطير بالهواء، تجلس بالقرب من الحافة الأمامية، لذا ستلاحظ أن المنظور مختلف تمامًا، ويستلزم بعض المهارات الحقيقية للطيران وتزويد الوقود".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC