أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الولايات المتحدة علقت بعض مبيعات التقنيات الأمريكية المهمة للصين، بما في ذلك تلك المتعلقة بمحركات الطائرات لشركة "كوماك" الصينية المملوكة للدولة والمصنّعة للطائرات. بحسب وكالة "رويترز".
وتنتج "كوماك" طائرات تجارية لمنافسة صانعي الطائرات المهيمنين "إيرباص" و"بوينغ"، لكن الصين لا تملك حتى الآن محركات محلية الصنع مناسبة، ولا تزال تعتمد على الواردات.
ونقلا عن مصدرين مطلعين، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأربعاء، إن هذه الخطوة جاءت ردا على القيود التي فرضتها الصين في الآونة الأخيرة على صادرات المعادن المهمة إلى الولايات المتحدة.
وكشف مصدر أن الوزارة علقت بعض التراخيص التي تسمح للشركات الأمريكية ببيع منتجات وتكنولوجيا لشركة "كوماك" لتطوير طائراتها من طراز (سي919).
وقالت وزارة التجارة الأمريكية لـ"رويترز" في بيان، إنها تراجع الصادرات ذات الأهمية الاستراتيجية إلى الصين.
وجاء في البيان "في بعض الحالات، علقت الوزارة تراخيص التصدير الحالية أو فرضت متطلبات ترخيص إضافية بينما لا تزال المراجعة جارية".
وأفاد 3 أشخاص مطلعين على الأمر لـ"رويترز"، بأن معدات الطيران من بين القطاعات التي تأثرت بالإجراءات. ولم ترد شركة "كوماك" بعد على طلب للتعليق.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن لـ"رويترز"، "تعارض الصين بشدة مبالغة الولايات المتحدة فيما يتعلق بمفهوم الأمن القومي واستغلال قيود التصدير وعرقلة وقمع الصين بطريقة عدائية".
وتصنَع طائرة "كوماك" ذات الممر الواحد (سي919) في الصين، لكن العديد من مكوناتها تأتي من الخارج، بما في ذلك محركها "ليب-1سي" الذي يصنعه مشروع مشترك بين "جنرال إلكتريك إيروسبيس" وشركة "سافران" الفرنسية.
ودخلت طائرة (سي919)، المصممة لمنافسة الطرازات ذات البدن الضيق الأكثر مبيعا من "إيرباص" و"بوينغ"، الخدمة في الصين في عام 2023 بعد حصولها على شهادة السلامة المحلية في عام 2022.
ووفقا لبيانات فإن هناك 18 طائرة من هذا الطراز قيد التشغيل حاليا، وتطير فقط داخل البر الرئيس للصين وهونغ كونغ.