انتُخب الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست ليشغل أعلى منصب في الكنيسة الكاثوليكية، متخذًا اسم ليو الرابع عشر، ليبدأ مهامه البابوية في سن التاسعة والستين.
وفي ساعات ولايته الأولى، توجّه إلى مقر إقامته في قصر المكتب المقدس، حيث أقام قدّاسه الأول.
ووجّه دعوة إلى القادة الدينيين لـ "السير معًا" في عالم تطغى عليه "التكنولوجيا، والنجاح، والمال".
ورغم هذا الحدث التاريخي، إلا أن هناك سؤالًا يتردد كثيرًا؛ لماذا لا توجد باباوات من النساء؟.
أحد الأسباب الأساسية هو أن القانون الكنسي، الذي ينظم شؤون الكنيسة الكاثوليكية، يشترط أن يكون من يُنتخب للبابوية رجلًا.
ومن الجدير بالذكر أن إجراءات اختيار البابا لم تتغير منذ ما يقارب 8 قرون، حيث لا يحق التصويت في المجمع سوى للكرادلة الذين لم يتجاوزوا الثمانين عامًا.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون البابا كاهنًا، وهو منصب لا يمكن للنساء تولّيه، حاليًا، في الكنيسة الكاثوليكية. وبعد الكهنوت، يُتوقع أن يرتقي إلى رتبة كاردينال، ثم أسقف، قبل أن يُنتخب للكرسي الرسولي.
تاريخيًا، لم تُسجّل أي حالة لامرأة شغلت منصب البابا.
ومع ذلك، تنتشر أسطورة مثيرة عن امرأة تُدعى جوانا، يُقال إنها أخفت هويتها الحقيقية، وتسلقّت المناصب في الكنيسة إلى أن تم انتخابها باباً، بين عامي 855 و857، قبل أن يُكشف أمرها.
رغم القيود المفروضة، فقد بدأت المرأة في اقتحام مجالات أخرى داخل المؤسسة الكنسية.
فعلى سبيل المثال، يضم مجلس الفاتيكان للاقتصاد 6 كرادلة، و 6 أعضاء من العلمانيين، من بينهم 5 نساء.
وقد ساهم البابا فرنسيس، بشكل واضح، في تعزيز دور المرأة، خاصة بعد إصدار الدستور الرسولي "إعلان الإنجيل" العام 2022، الذي أتاح للعلمانيين، رجالًا ونساءً، تولّي مناصب قيادية داخل دوائر الفاتيكان، وهي مناصب كانت حكرًا سابقًا على الكرادلة، ورؤساء الأساقفة.