كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأحد، أن إيران تخطط لإنشاء 8 محطات نووية جديدة على السواحل الشمالية والجنوبية للبلاد، بالتعاون مع روسيا، وأن ذلك أصبح جزءًا من الخطط التنفيذية.
وأضاف أن هذه المحطات تهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة، مؤكداً أن الطاقة النووية هي أساس الطاقة الحياتية.
وأكد إسلامي استمرار بلاده في تطوير البنية التحتية النووية لأغراض مدنية، نافياً أي نية لتصنيع أسلحة نووية، رغم قدرتها التقنية على ذلك.
وأشار إسلامي إلى البدء بمشروع إنشاء محطة نووية في سواحل محافظة غلستان (شمال إيران) بعد تحديد الأرض المناسبة، مؤكداً تسريع العملية التجاريّـة للمشاريع التكنولوجية منذ عام 2021، لتعظيم الاستفادة الاقتصادية والتقنية من الطاقة النووية.
وقال إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية واجهت تحديات كبيرة منذ التأسيس، لكنها أصبحت اليوم منظمة رائدة قائمة على المعرفة والبحث العلمي، مع التركيز على تحويل الأفكار البحثية إلى منتجات عملية تفيد المجتمع وتلامس حياة المواطنين.
وأشار إلى أن المشروع النووي يهدف إلى توليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية، وهو هدف تابع له منذ عام 2007 بحسب توجيهات المرشد الأعلى.
وأكد أن إيران بدأت بالفعل مشاريع بناء محطات نووية في نقاط مختلفة من البلاد، بينها محطة بوشهر ووحدات جديدة في سواحل محافظة غلستان، مشيراً إلى أن هذه المحطات ستوفر طاقة نظيفة ومستدامة.
وفي السياق ذاته، شدد محمد جواد لاريجاني، مدير معهد البحوث الأساسية، على أن إيران قادرة على تصنيع قنبلة نووية في أقل من أسبوعين، مشيرا إلى أن فتوى المرشد خامنئي تحرم استخدام الأسلحة النووية.
واعتبر لاريجاني، في مؤتمر صحفي، أن هذا الموقف لخامنئي يمثل تفسيراً فقهياً متجدداً يعكس التزام إيران بعدم اللجوء للعنف غير المبرر.
من جانبه، أكد مسعود بزشكيان، خلال لقاء مع كبار مسؤولي الصناعة النووية، أن الأنشطة النووية الإيرانية مخصصة لحل مشاكل المواطنين والأهداف المدنية غير العسكرية، مضيفا أن إيران ستعيد بناء أي منشآت نووية تتعرض للهدم، مع تعزيز قدرتها التشغيلية والتقنية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه القلق الدولي حول برنامج إيران النووي، بعد تعرض بعض المنشآت لهجمات أدت إلى أضرار محدودة، في حين تؤكد طهران أن مسارها النووي يظل سلمياً بالكامل ووفق المعايير الدولية للطاقة المدنية.