أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده مستمرة في تطوير منشآتها النووية بإصرار وقوة أكبر، وأن جميع أنشطتها النووية سلمية بالكامل، وتخدم الأغراض المدنية وتلبية احتياجات المواطنين.
وقال بزشكيان، في لقائه كبار مسؤولي الصناعة النووية، إن "نشاطاتنا النووية مخصصة لحل مشكلات الناس والقضايا غير العسكرية".
وأضاف أن "الأعداء يحاولون تصوير إيران وكأنها تسعى لصناعة القنبلة النووية، فيما نحن وفق فتاوى قائد الثورة نعد استخدام الأسلحة النووية محرمًا".
وتابع الرئيس الإيراني قائلاً: "العلم موجود في عقول علمائنا، وإذا تم تدمير أي منشآت أو مصانع فلن يكون لذلك تأثير، فنحن سنعيد البناء مرة أخرى وبقوة أكبر".
وتعرضت المنشآت النووية المهمة الثلاث في إيران إلى أضرار كبيرة على خلفية هجوم شنته الولايات المتحدة في يونيو/حزيران الماضي في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربات التي وصفها بأنها "ناجحة للغاية" أصابت مواقع نطنز وفوردو وأصفهان، وكان موقع فوردو هو الهدف الرئيس.
من جهته، أكد محمد جواد لاريجاني، أحد السياسيين البارزين، موقف إيران الراسخ تجاه سياساتها النووية والصاروخية، قائلاً: "إيران تتفاوض مع العالم كله، لكن شكل وطبيعة هذه المفاوضات تختلف. لا يحق للآخرين التدخل في سياساتنا النووية أو الصاروخية، مهما كانوا".
وأضاف لاريجاني: "نحن ملتزمون بتطوير تكنولوجيا نووية متقدمة، وبلد قادر على إنتاج قنبلة نووية في أسبوعين يعلن صراحة أنه لا يريد امتلاكها وهو ملتزم بالمفاوضات".
كما أكد أن إيران تؤمن بإدارة جماعية للشؤون الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وأن سياساتها قائمة على الاستقلال الوطني والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية دون تدخل خارجي.
